أفاد تقرير لمجلس جهة مراكش آسفي بأن هذه الهيئة المنتخبة ساهمت في تدعيم البنيات التحتية الخاصة بقطاع الصحة بمبلغ 50 مليار سنتيم، وذلك جراء تداعيات وباء (كوفيد-19).
وأوضح المصدر ذاته أن مجلس جهة مراكش آسفي تفاعل بشكل استثنائي، وبكل ما تقتضيه المرحلة جراء ظروف تداعيات جائحة كورونا منذ شهر مارس المنصرم، حيث تعبأت جميع مصالح الجهة بتنسيق مع جميع المصالح الصحية والسلطات المحلية وباقي المتدخلين، للمساهمة في دعم القطاع الصحي ودعم الفئات الهشة و المعوزة بكافة تراب جهة مراكش آسفي بجانب توفير المعدات الطبية وشبه الطبية للمراكز الاستشفائية واقتناء سيارات إسعاف لفائدة جهاز الوقاية المدنية.
وأضاف التقرير أنه، في إطار الظروف الاستثنائية التي تعيشها المملكة جراء وباء فيروس (كوفيد-19)، خصص مجلس جهة مراكش آسفي، بدعم مالي من مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية، اعتمادات مالية كبيرة لمساعدة الأسر، وصلت إلى 8 ملايين درهم، حيث رصدت جهة مراكش آسفي من جانبها اعتمادا ماليا ناهز 8 ملايين درهم توجهت بالأساس لاقتناء إعانات ولوازم غذائية لفائدة 20 ألفا من الأسر المعوزة والفئات الهشة بالجهة عهد بتوزيعها إلى السلطات المحلية.
وأشار إلى أن المجلس ساهم في تأمين سلامة وصحة المرشحين لامتحان الباكالوريا (دورة 2020) مع كافة الأطر التربوية والإدارية، حيث وضع رهن إشارتهم 560 ألف قناع واقي، وذلك في إطار تعزيز ودعم التدابير والإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
ومن أجل تعزيز ودعم مجهودات الأطقم الطبية، وأمام تضاعف الحالات الحرجة بالجهة، بادر مجلس جهة مراكش آسفي إلى توفير تجهيزات التنفس الاصطناعي بنوعيه الاختراقي وغير الاختراقي شملت 63 نقطة تنفس، بمبلغ مالي ناهز 600 ألف درهم.
وأضاف التقرير أن مجلس الجهة ساهم في دعم الجهود التي تقوم بها القيادة الجهوية للوقاية المدنية، حيث وضعت الجهة اعتمادا ماليا يقدر بحوالي 5,33 مليون درهم، خصص بالكامل لاقتناء سيارات إسعاف مجهزة لنقل المرضى والمصابين بفيروس كورونا.
كما قام مجلس جهة مراكش آسفي، بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة، بتزويد مختلف المستشفيات بأقاليم الجهة بمعدات طبية بمبلغ إجمالي يصل إلى 7 ملايين درهم، شملت أسرة طبية، وأجهزة للتنفس الاصطناعي، ومعدات قاعات الإنعاش، وأجهزة قياس الضغط، فضلا عن المستلزمات الطبية الأولية المساعدة على تخفيف العبئ عن المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش وكافة المستشفيات الإقليمية بتراب الجهة.
و في نفس السياق، حرص مجلس جهة مراكش آسفي أيضا على دعم الأطقم الطبية بالجهة بمستلزمات التعقيم والوقاية والمطهرات لفائدة المديرية الجهوية للصحة، والقيادة الجهوية للوقاية المدنية بمبلغ مالي ناهز 900 ألف درهم.
وذكر التقرير أن المجلس كان قد وضع مشاريع وبرامج لدعم القطاع الصحي بالجهة، حيث خصص خلال الفترة ما بين 2016 و2019 غلافا ماليا قدر بمليون و500 ألف درهم لاقتناء سيارات الإسعاف المجهزة بآخر مستجدات الطب الاستعجالي، كما قام بتجهيز مختلف المستشفيات بعمالة وأقاليم الجهة بمعدات وتجهيزات طبية، حيث تم اقتناء ما مجموعه 6 ملايين درهم من التجهيزات والمعدات برسم سنة 2017، و 8 ملايين درهم برسم سنة 2018.
و في إطار الشراكة التي تجمع جهة مراكش آسفي ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية، “تم إحداث مستشفى بسيدي يوسف بن علي بمراكش (77 مليون درهم)، ومستشفى بآسفي (109 ملايين درهم) بالإضافة إلى سبعة مراكز لتصفية الدم بمختلف أقاليم الجهة بغلاف مالي وصل إلى 67 مليون درهم”.
وفي مجال تعزيز دور الجمعيات المسيرة لمراكز تصفية الدم بجهة مراكش أسفي، خصص المجلس دعما ماليا لفائدة هذه الجمعيات قدر بـ 23 مليون و800 ألف درهم.
واستنادا للمصدر ذاته، فقد حرص المجلس على دعم البنيات التحتية الاستشفائية بمساهمة عدد من الشركاء بغلاف مالي إجمالي فاق 116 مليون درهم، حيث خصص لبناء وتجهيز مصحة النهار والفحوصات الخارجية بمستشفى محمد الخامس بآسفي، و إعادة بناء مصلحة الأمراض العقلية بنفس المستشفى، وتهيئة المركز الصحي الحضري كاوكي، وتوسيع وتهيئة وتجهيز المستشفى الإقليمي لليوسفية، وبناء وتجهيز مركز الفحوصات الخارجية بمستشفى محمد السادس بإقليم الحوز، وبناء وتجهيز مركز الفحوصات الخارجية بمستشفى محمد السادس بإقليم شيشاوة، وبناء وتجهيز مركز الفحوصات الخارجية بالمستشفى الإقليمي للرحامنة، وبناء وتجهيز صيدلية إقليمية بقلعة السراغنة، ودعم الطب عن بعد، لاسيما طب العيون، وكشف الإعاقة السمعية، والوحدات الطبية المستعجلة المتنقلة، إذ فاقت الاعتمادات المالية المخصصة لذلك 304 ملايين درهم.
وأبرز التقرير أن ميزانية الجهة تضمنت اعتمادات لتهيئة المراكز الصحية والمستشفيات بالجهة، واقتناء تجهيزات طبية في حدود 30 مليون درهم، موضحا أن جميع مصالح جهة مراكش آسفي تبقى معبأة بتنسيق مع جميع المصالح الصحية والسلطات المحلية وباقي الشركاء لدعم وتأهيل القطاع الصحي بالجهة والمساهمة الفعالة للسيطرة والحد من تفاقم انتشار بوباء (كوفيد 19).