فوجئ الشاب عبد الرزاق بقرار طرده من العمل بدون سبب وبدون مستحقات، بعد أن كان يشتغل في شركة صناعة الطيران SAFRAN NACELLE، لسنوات طويلة، بمنطقة النواصر بالدار البيضاء.
وأوضح عبد الرزاق في حديثه، أن شركة SAFRAN قررت طرده من العمل بعد أن لجأت إلى مجموعة من الحيل قصد توقيفه، حيث تم وضعه في قاعة معزولة لمدة أسبوعين بدون سبب يذكر على حد تعبيره، مما زاد من تأزم وضعيته المعنوية و المادية.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه بعد عطلة عيد الأضحى ، طلب منه أن يأخذ عطلته السنوية (كونجي)، إلا أنه رفض، مؤكدا أنه بحاجة للعمل لإعالة أسرتيه الكبيرة والصغيرة.
وبعد أن قررت الشركة بقرار من مدير الموارد البشرية، أن تخصص لعبد الرزاق من ضمن 13 عاملا دورتين تدريبيتين الأولى في التنمية الذاتية والثانية في صيانة الآلات، بوعد من المدير المذكور بالعدول عن فكرة التسريح من العمل، ليفاجأ الجميع باستقالة مدير الموارد دون سابق إنذار في أول يوم من التدريبات، ويفاجأ عبد الرزاق بطرده من العمل بدون سبب، وبدون مستحقات، بعد أن قضى بهذه الشركة حوالي 10 سنوات.
وأشار عبد الرزاق إلى أن شركة SAFRAN أخلت معه بإجراءات الاستماع التي تتبع في حالة الرغبة في تسريح العمال، علما أنها عوضت مجموعة من زملائه بجميع مستحقاتهم بعد أن انتقتهم دون أسباب أو دوافع واضحة يؤكد المتحدث نفسه، ويضيف، “أستغرب أنني الوحيد الذي تعاملت معي الشركة بطريقة مهينة دون أن تمنحني فرصة المفاوضة على مغادرة المؤسسة بمستحقاتي، وكأن أياد خفية تريدني أن أغادر دون حقوقي”.
وأكد الضحية، أنه توجه إلى مفتش الشغل من أجل عقد جلسة صلح مع الشركة وعودته للعمل، إلا أن الشركة تخلفت عن الموعد، ليقرر بعدها رفع مطلب عودته للعمل إلى المحكمة.
يشار إلى أن عبد الرزاق يطالب اليوم بعودته للعمل، ويستغيث بالجهات المعنية، خاصة أنه المعيل الوحيد لأسرته الكبيرة والصغيرة، و له أطفال صغار، أصبحوا اليوم مهددون بالتشرد بعد هذا القرار الجائر، خاصة أنه ملتزم بأداء الواجبات الشهرية و متطلبات الحياة.