في شهادة مؤثرة في حق الموظف في السجن المحلي تيفلت 2، الذي قتل على يد “الإرهابي الهيش مول التريبورتور”، زعيم الخلية الإرهابية المفككة مؤخرا بتمارة، بالسجن المذكور، قال الصحافي، حميد المهداوي، “إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون يا الحبيب”، مضيفا “اسمه الحبيب، من بين أروع الموظفين في السجون المغربية”.
وعاد المهداوي بذاكرته إلى الشهور الماضية عندما كان نزيلا في سجن تيفلت، قائلا في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك: “لن أنسى معاملته الحسنة لي ما حييت، عاشرته لمدة سنة ونصف، لم يعاملني موظف كما عاملني هذا الفقيد الرائع”.
وتابع المهداوي “هو أب لطفلين، وهو من ذكرته بالإسم في أكثر من مناسبة خلال خروجي من السجن”، لينتهي تدوينته بالدعاء للراحل الحبيب قائلا: “فاللهم ارحمه واللهم كن سندا لطفليه وزوجته في هذه المحنة الأليمة”.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط كشف أنه بتاريخ 27 أكتوبر 2020 قام أحد السجناء بالسجن المحلي تيفلت 2 باحتجاز أحد الموظفين بالغرفة التي يتواجد بها وعرضه للضرب والجرح بأداة حديدية، مضيفا أن فرقة التدخل السريع تدخلت على إثر ذلك لتخليص الموظف المذكور وتم نقله فورا إلى المستشفى، حيث فارق الحياة جراء الاعتداء الذي تعرض له.
وأشار المصدر ذاته الى أن ثلاثة موظفين آخرين أصيبوا أيضا بجروح أثناء عملية تخليص الموظف من المعتقل.
وذكر البلاغ أن المعطيات الأولية للبحث تفيد بأن الأمر يتعلق بأحد المعتقلين ضمن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها بمدينة تمارة يوم 10 شتنبر الماضي، التي كانت موضوع بلاغين سابقين لهذه النيابة العامة بتاريخ 19 و22 شتنبر، والذي كان قد ضبطت لديه مجموعة من المعدات والمواد والعينات الكيميائية التي يشتبه في عزم أفراد الخلية المذكورة استعمالها في عمليات إرهابية، والتي تم إخضاعها لخبرات علمية وتقنية.
وختم البلاغ بأن النيابة العامة أمرت الشرطة القضائية بفتح بحث دقيق في الموضوع لترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء ذلك.