يواصل عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في المغرب الارتفاع منذ أسابيع، في ظل حديث عن موجة ثانية للوباء تجتاح العالم وضمنها المملكة التي سجلت إلى حدود أمس الأربعاء207 ألف و718 إصابة مؤكدة و3506 وفاة و32621 حالة نشيطة بعد تعافي أزيد من 171 ألفا.
ويبدو المغرب قريبا من العودة إلى الحجر الصحي بعد التأكد من أن الإجراءات التي تتعبها الولايات والعمالات لا تؤتي أكلها ولا توقف الارتفاع المتواصل للإصابات، فيما لجأت دول أمس وإن كانت مضطرة لذلك إلى اتخاذ قرار العودة إلى الحجر الصحي، أهمها فرنسا التي دائما ما اقتدى بها المغرب.
وفق عبد الرحمان بن المامون الخبير في الصحة العامة فإن “الرجوع إلى الحجر الصحي الذي كان مفروضا خلال أشهر مارس أبريل وماي مستبعد”.
وأضاف في تصريحه أن “التوجه في المغرب هو اللجوء إلى الإجراءات الصارمة التي تتخذها العمالات كلما تدهورت الوضعية الوبائية بالمدن، مثل ما يقع في مدينة الدار البيضاء”، مؤكدا أن “ما تعيشه العاصمة الاقتصادية هو حجر صحي من زاوية أخرى”.
وشدد على أن “الحجر الصحي الذي يعني تقييد حركية المواطنين والأنشطة الاقتصادية مستبعد، لكن الذي سيطبق هو نوع من الإجراءات التي تخفف من انتشار الفيروس في انتظار الوصول إلى لقاح نهاية نونبر أو دجنبر”.
وبخصوص المقارنة مع فرنسا التي تبنت الحجر الصحي، قال الخبير المغربي إن “الواقع والبيئة الفرنسية مختلفة عن المغرب، ذلك أن فرنسا باتخاذها قرار الحجر الصحي تهيئ الظروف للتنظيم الاحتفالات بنهاية السنة الميلادية في أحسن الظروف”.