أنهى سلفي سبق أن أدين بالإرهاب، أمس يومه الخامس رفقة صهره، بالسجن المحلي بطنجة، إثر تورطهما، رفقة زوجة الأول وشخص رابع، في قضية تتعلق بتخزين وإعداد ونقل مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك، وعدم التوفر على رخصة من المصالح الصحية والبيطرية. وأحيل المتهم رفقة ثلاثة من شركائه، هم على التوالي صهره وزوجته ومستخدم مكلف بالحسابات والشحن، الخميس الماضي، على النيابة العامة، بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، واستجماع كافة المعطيات الخاصة بالقضية.
وقررت النيابة العامة إيداع المتهم الرئيسي وصهره السجن، ومتابعة زوجته والمتهم الرابع، في حالة سراح، وتحديد 5 نونبر المقبل، تاريخا للجلسة الأولى لمحاكمتهم، كما أصدرت أمرها بإتلاف اللحوم الفاسدة المحجوزة.
وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، أوقفت، الاثنين الماضي، شخصا (م. س. ب)، وهو سلفي جهادي تكفيري من ذوي السوابق القضائية، متلبسا بإعداد وتوزيع لحوم غير صالحة للاستهلاك على بعض البائعين المتجولين للأكلات الخفيفة، بواسطة دراجة ثلاثية العجلات، وبمساعدة شريك له، وهو صهره (م. أ)، دون التوفر على أي رخصة لممارسة النشاط التجاري.
وأضاف البلاغ أن الأبحاث والتحريات المنجزة في إطار القضية، بتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية والمكتب البلدي الصحي، أسفرت عن اكتشاف مخزن بحي بئر الشفاء أعده المشتبه الرئيسي، الذي دأب على كسب رزقه من خلال إطعام المسلمين اللحم الفاسد، لتخزين وتوزيع منتوجات غذائية مضرة بالصحة، كما تم خلال هذه العملية حجز طن و20 كيلوغراما من اللحوم الحمراء والبيضاء ونقانق الدجاج، مخزنة في ظروف لا تتوافق مع الشروط الصحية وتنبعث منها روائح كريهة.
وأظهرت التحاليل التي أجراها المختبر الجهوي ل”أونسا” بطنجة على عينات من اللحوم المحجوزة، أنها تشكل خطرا على صحة المستهلك، خصوصا وأنها مصابة بتعفن بكتيريا “ستافيلوكوكس أوريوس” العالي الخطورة والذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لالتهابات المسالك البولية.
وفي السياق نفسه، استمعت مصالح الشرطة، إلى (ع.غ) المسؤول عن تحميل وتفريغ اللحوم الفاسدة، وكذلك جمع الحسابات مقابل 100 درهم في اليوم، و(ف. أ) زوجة المتهم الرئيسي، والتي تتولى تحضير اللحم وإضافة التوابل، إلى جانب صيانة المخزن مقابل راتب شهري قدره 3000 درهم.