أحال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، بداية الاسبوع الجاري، موظفا جماعيا ورئيس ناد لكرة القدم للفئات الصغرى ببرشيد، على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، لإجراء بحث بخصوص ملتمس ممثل الحق العام والقاضي بمتابعته بجناية اغتصاب طفل قاصر.
واهتزت برشيد، أخيرا، على وقع فضيحة مدوية، تتعلق بواقعة اغتصاب واستغلال جنسي لقاصر، من قبل ذئب بشري لم يكن سوى رئيس ناد لكرة القدم للفئات الصغرى، حيث أن “البيدوفيل” المتزوج والأب لأبناء، ظل يمارس شذوذه الجنسي على الضحية، ست سنوات، منذ أن كان في سن الثانية عشرة، مستغلا صفته رئيسا للنادي الكروي الذي ينتمي إلى فرق الأحياء التي تمارس نشاطها بملاعب القرب.
وقد نجح المتهم الموقوف في استدراج الضحية قبل تغريره وممارسة الجنس عليه، مستغلا وجوده الدائم رفقة عدد من الأطفال والقاصرين المنتمين إلى الفئات الصغرى في الفريق للتربص بضحيته والتقرب منه، وهي الصفة التي جعلته بعيدا عن الشك والمساءلة.
وأوردت مصادر متطابقة، أن المتهم لتفادي افتضاح أمره، حاول كسب صمت القاصر بالتغرير به، مستغلا سنه وظروفه العائلية بسبب انفصال والديه لتشغيله لديه في بيع الملابس الرياضية، وهي العوامل التي ضمنت لـ”البيدوفيل” مواصلة استغلال الضحية جنسيا سنوات متتالية. ووجد المتهم الجو مناسبا لإشباع رغباته الجنسية، وهو ما جعله يتحول من صاحب مشروع رياضي مثالي لتفريخ أبطال الغد، إلى ذئب بشري يستغل الأطفال الأبرياء، إذ تمكن من هتك عرض الضحية بعد إغرائه قبل أن يجد في صمته مناسبة لمواصلة استغلاله جنسيا بشكل دائم.
وحسب مصادر جد مطلعة فإن افتضاح جريمة رئيس الفريق، تمت بناء على قرار الضحية بعد بلوغه 18 سنة، اللجوء إلى الشرطة لتقديم شكاية لفضح الاعتداءات الجنسية التي يمكن أن تطول لاعبي النادي من قبل “البيدوفيل”.
وساهم إسراع الضحية في تكسير جدار الصمت، في إيقاف المتهم ووضع حد لجرائمه التي يمكن أن تطول ضحايا آخرين لا ذنب لهم سوى رغبتهم في صقل مواهبهم الكروية، إذ اعتمادا على شكاية المشتكي، تم إشعار النيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق في الموضوع، واعتقال المشتبه فيه، الذي لم يجد بدا من الاعتراف بجريمته، مدعيا أنه كان يمارس الجنس على القاصر برضاه.