قال وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، إن أرقام كورونا التي بات يسجلها المغرب في الآونة الأخيرة (بين 60 و70 وفاة يوميا) مخيفة جدا وتتطلب منا المزيد من التعاون، مشددا على أن الجائحة اتخذت أبعادا خطيرة في بلادنا.
وأكد لفتيت في تعقيب له على مداخلات الفرق النيابية خلال اجتماع لجنة الداخلية اليوم الأربعاء 04 نونبر الجاري، أن المغرب لم يصل بعد لمرحلة خسارة المعركة مع الجائحة، لكننا في لحظات عصيبة وصعبة جدا”، ولحدود الساعة الحلول التي أمامنا ليست بالكثيرة، وتتمثل في اللقاح أو اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وأوضح لفتيت أن سبب صعوبة مواجهة الجائحة، هو كون المغرب لم يكد مستعدا لمواجهة آفة مثل هذه”، مضيفا ”يجب أن نضع جميعا يدا في يد لمواجهة الجائحة كداء فتاك”.
وردا على الإنتقادات التي طالت استراتيجية مواجهة الوباء، نفى لفتيت أن يكون هناك تخبط وارتجالية في مواجهة الوباء، مؤكدا أنه من الصعب اعتماد قرار واحد لمدة طويلة، نظرا لكون الوباء يتغير ويجب التعامل معه بنفس الطريقة، والأمر لا يعتبر ارتجالية -يقول لفتيت-.
وأشار وزير الداخلية، إلى أننا “في مرحلة حساسة ويبقى أمل الجميع في غد أفضل وبأن تستطيع بلادنا المرور من الأزمة التي نعيشها في أحسن الظروف وبأقل الخسائر وهذا أملنا جميعا”.
و اعتبر وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت خلال جوابه أمام أعضاء البرلمان اليوم أن إلغاء عيد الأضحى لم يكن بالحل المنطقي، لكون جل المواطنين سيتوجهون للقاء أقاربهم وعائلاتهم حتى وإن لم يتم ذبح الأضحية.
وأضاف الوزير أن الجانب الاقتصادي كان مطروحا أيضا، لكون العيد يعد مناسبة لنقل ملايين الدراهم من المدينة إلى العالم القروي، بالإضافة إلى تمكين الفلاحين من تصريف مواشيهم خاصة وأن الجفاف الذي ضرب المغرب سيجعل توفير العلف للقطعان عملية صعبة وجد مكلفة.