أدانت غرفة الجنايات بالمحكمة الإبتدائية التابعة لمحكمة الإستئناف بمدينة الجديدة، متهما وحكمت عليه بالمؤبد وذلك بعد متابعته من أجل جناية القتل العمد في حق أحد الأصول.
ووفق محاضر الضابطة القضائية ، فإن تفاصيل ارتكاب هذه الجريمة تعود حينما توصلت مصالح الدرك الملكي بإخبارية من طرف عون سلطة بالدوار المذكور أفاد من خلالها أن شخصا اتصل به وأكد له أنه عثر على والدته جثة هامدة داخل منزلها بنفس الدوار، وأكد أنه كان قريبا من المنزل واستطلع الامر فتأكد من وجود جثة لامرأة مسنة هي والدة الشخص الذي اتصل به واخبره بوفاتها.
وعلى إثر ذلك تشكل فريق من عناصر الدرك الملكي بقيادة قائد مركز الدرك ببئر الجديد، وتوجهوا على الفور إلى عين المكان، ولما وصلوا وجدوا المرأة المسنة جثة هامدة، وتم نقل هذه الأخيرة صوب مستودع الأموةات قصد إخضاعها للتشريح الطبي، فيما تم فتح تحقيق في الواقعة.
الا ان الشكوك حامت حول ابن الضحية البالغ من العمر 28 سنة، فقرر قائد الدرك تمشيط الدوار بحثا عنه، لتتمكن من العثور عليه في وقت وجيز، وتم توقيفه وهو يحاول مغادرة تراب الدوار، وعند استفساره عن سبب عدم وجوده بجانب والدته، صرح في البداية أنه صدم لوفاتها ولم يتقبل ذلك ففضل الإبتعاد، وعن مكان تواجده وقت وفاة والدته صرح المشتبه فيه أنه غادر المنزل لمشاهدة مباراة لكرة القدم ولما عاد ووجد والدته جثة هامدة، وهي التصريحات التي تتنافى مع المعلومات التي تتوفر عليها عناصر الدرك الملكي، من بينها أن الدوار لم يشهد أي مباراة في اليوم ذاته، إضافة إلى وجود خدوش وزرقة حول عيني الهالكة وآثار بول تحتها.
وحاصرت الضابطة المشتبه به بالأسئلة ولم يستطع ان يواصل إنكاره لمدة طويلة لينهار باكيا، وبدأ بسرد تفاصيل جريمته، التي كان سببها امتناعها عن منحه مبلغ 150 درهما، ليقرر تصفيتها، حيث اقترب منها ولف يده على عنقها إلى أن خارت قواها وسقطت جثة هامدة، وأردف أنه لتمويه المحققين ومحاولة إبعاد الشبهة عنه اتصل بعون السلطة وأخبره أنه عاد إلى المنزل فوجد والدته جثة هامدة.