يبدو أن اجتهادات مافيات المخدرات داخل أرض الوطن الحبيب وابداعاتهم لتهريب جميع انواع الممنوعات تصطدم باصرار بإرادة المصالح الأمنية للتصدي لها ،حيث ان الحرب التي يخوضها رجال الحموشي بمختلف مراتبهم ضد هذه المافيات ، تحولت الى كر وفر، إذ كلما تم اكتشاف طريقة جديدة للتهريب ،ابتدع رؤساء مافيات التهريب طرق اخرى للتمويه ،التي مافتئ الحموشي لحشد همم رجالاته و حتهم على اعتماد الحيطة والحذر والمراقبة المشددة سيما المشكوك فيهم .
و على سبيل المثال لا الحصر ، مدينة فاس و جهتها التي تقع استراتيجيا في منطقة عبور نحو كتامة و طريق باب برد و تاونات و غيرها من الأقاليم المعروفة بترويجها للمخدرات و الممنوعات على حد سواء ، حيث تقف المصالح الأمنية بهذه المنطقة سدا منيعا أمام دخول المخدرات و تهريبها للترويج و الفتك ب”اولاد الشعب” على المدى المتوسط و البعيد .
لكن ، يقظة البوليس بفاس مكناس دائما ما تحبط مخدرات المافيات و تشديد الخناق عليهم جعلهم يختارون جهات أخرى للتهريب بعدما ضاقوا درعا من الويلات بسبب نباهة و حرص أمن فاس على عدم التساهل مع هؤلاء المروجين .
و للإشارة ، فقد تمكنت المصالح الأمنية نهاية الأـسبوع المنصرم من توقيف سائق شاحنة للاشتباه في تورطه في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية قدرت بحوالي نصف طن من المخدرات بناءا على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني