تفاجأ العديد من المترشحين الذين اجتازوا المباراة الكتابية لولوج أساتذة التعليم الثانوي أطر الأكاديمية بجهة فاس مكناس بإعلان أحد المترشحين ناجحا في الكتابي بالرغم من أنه كان متغيبا.
و تداول نشطاء على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك اللوائح القديمة للمترشحين لاجتياز الكتابي و المترشحين الناجحين فيه، إذ تبيّن لهم تواجد اسم س.خ. رغم غيابه يوم الامتحان بحسب تصريح أ. علوي التي كتبت في إحدى المجموعات :” هدا مكانش حاضر فالكتابي أنا دوزت فهاد القاعة و كنتحمل مسؤولية هضرتي جهة فاس مكناس تخصص اللغة العربية إعدادي اسم ديالو خمسي س. رقم الامتحان 46698.”
و استنكر المترشحون و العديد من الفعاليات التربوية المحسوبية و الزبونية التي لا زالت ترافق مباريات التوظيف حتى و إن كانت بالتعاقد.
و تشير أصابع الاتهام إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس بصفته المسؤول الأول عن القطاع بالجهة و المسؤول عن توفير ظروف شفافة لاجتياز هذه المباراة يطبعها تكافؤ الفرص.
و قد طالب كثير من المترشحين بإعادة المباراة و محاسبة مدير الأكاديمية معتبرين هذا الاختلال خيانة للشباب الطموح و خيانة للوطن بحسب تعبير أحدهم.
و تجدر الإشارة إلى أن جريدة الحقيقة24 لاحظت حذف رابط تحميل لوائح المترشحين لاجتياز مباراة التعاقد في الكتابي الذي سبق و أن نشرته الصفحة الرسمية للأكاديمية و ذلك بعد اكتشاف هذه الفضيحة المدوية و تداولها على أوسع نطاق على صفحات الفايسبوك.
كما أن أحد برلمانيي الجهة قد طرح مسبقا سؤالا كتابيا يستفسر فيه السيد وزير التربية الوطنية حول سبب حذف مركز اجتياز الاختبار الشفوي بتاونات و معايير اختيار المراكز على مستوى الجهة، إذ لمّح نفس البرلماني في سؤاله إلى شكوك حول توضيب لجان مباراة الشفوي على مقاس بعض المترشحين و هو ما يثير العديد من الشكوك.
فهل في كل مباراة يجتازها شباب المغرب ستعود حليمة إلى عادتها القديمة و تقضي على حلم المئات منهم إن لم نقل الآلاف في معانقة الوظيفة و الحصول على استقرار مادي و اجتماعي، و ذلك بسبب المحسوبية و الزبونية و فرض العلاقات الشخصية كمعيار للنجاح عوض الكفاءة و التميز ؟
أين هو السيد الوزير مما يحصل بأكاديمية جهة فاس مكناس من اختلالات في التدبير على عدة مستويات ؟ هل صداقة الوزير بمدير الأكاديمية تفرض عليه إغماض عينه على زلات صديقه ؟.
هذا في الوقت الذي حاول الموقع جاهدا ربط الاتصال بالمسؤول عن التواصل بالأكاديمية “ع.ب” عن حقيقة ما نشرعبر الفايسبوك من تدوينات، إلا أن هاتفه ظل يرن دون أن يرد.
