تعددت الحفر في الشوارع، وتنوعت أسباب حدوثها، فيما المسؤولية تتحملها جهة واحدة متمثلة في مجلس جماعة فاس و رئيسة مصلحة الطرقات ، اللتين لم يتحركا لتدارك تلك الحفر التي يتسبب بعضها بحوادث خطيرة ومميتة وسط المدار الحضري لفاس .
هنا حفرة ناتجة عن هبوط أرضي مفاجئ، وهناك حفرة ظهرت بسبب تهالك طبقة الاسفلت، وحفرة ثالثة صنعتها أشغال تمرير أسلاك الأنترنيت أو قنوات الماء وتركتها نسياً منسياً من دون إتمام صيانتها.
ويبقى الشيء المؤكد أن أضرار الحفر بأنوعها المختلفة بفاس لم تقتصر على إتلاف إطارات وهياكل السيارات ، بل بسببها فاضت أكثر من روح إلى بارئها، فكم من حادث سيارة أو دراجة نارية تسببت فيه تلك الحفر أودت بحياة أشخاص وأسر، من دون أن يحرك ذلك في جماعة الأزمي و حزبه المسير ساكناً، وكم من هذه الحفر يمكن أن تتسبب مستقبلاً في المزيد من تلك الحوادث؟ والسؤال الذي يردده الجميع حالياً مواطنين و وافدين ، ماذا ينتظر العمدة ادريس الإدريسي الأزمي للبدء بشكل فعلي في صيانة وإصلاح الطرق لينعم جميع مستخدمي السيارات و الدراجات بطرق آمنة ؟.
تكليف رئيسة مصلحة الطرقات لا تفقه شيئا و مغلوبة عن أمرها لم يغير شيئا بل الأكثر من ذلك فقد تدهورت حالة الطرقات و ترقيعها بعد سنوات من عمل المجلس السابق و استثماره 150 مليار للنهوض بطرقات و شوارع فاس الكبرى لإضفاء جمالية على المدينة الشيء الذي نوه به جلالة الملك محمد السادس في افتتاح السنة التشريعية 2013 و بمجهودات العمدة السابق شباط .
مواطنون التقتهم الحقيقة24 ، لم يخفوا امتعاضهم الشديد من حالة الطرق المتهالكة التي يرتادونها ذهابا وايابا، وهم يضعون أياديهم على قلوبهم خوفاً من انقلاب سياراتهم بسبب تلك الحفر المفاجئة ، فمنهم من يقول مللنا من الانتظار والوعود التي أطلقها البيجيديون لإعادة صيانة الطرق ، و على سبيل المثال لا الحصر طريق عين الشقف بالقرب من الإشارات الضوئية على الطريق السيار حيث الشوهة بكل ما تحمل الكلمة من معنى “الطريق محفرة” و تعرقل السير و الجولان في وجه السائقين .