قرر حزب العدالة والتنمية تأجيل الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، والتي كانت مبرمجة يوم الأحد المقبل، إلى موعد لاحق.
وقال إدريس الأزمي الادريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إنه يخبر ” عموم الإخوة والأخوات، أعضاء المجلس الوطني للحزب، أنه وبناء على طلبات بعض أعضاء المجلس الوطني، وباتفاق بين مكتب المجلس والأمانة العامة، فقد تقرر تأجيل الدورة الاستثنائية للمجلس التي كانت مبرمجة يوم الأحد 27 دجنبر إلى موعد لاحق”.
وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، شدد في تصريح على أن لا الوقت ولا الظروف الحالية مناسبين لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، ولا لأي أمر آخر، مؤكدا أن الظرفية تستدعي التلاحم والتآزر والالتفاف وراء ملك البلاد.
وقال بنكيران، إن الوقت غير مناسب بالمرة لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، والتي تمت الدعوة إلى إنعقادها على خلفية ” الغضب الحاد” الذي يعيش على إيقاعه البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية، والذي وصل حد المطالبة باستقالة أمينه العام سعد الدين العثماني بسبب توقيعه لاتفاق التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا في هذا السياق أن ” اليوم، نحن جميعا، وبدون استثناء، نعيش حدثا تاريخيا كبيرا بجميع المقاييس، حدث تاريخي كبير لا يجب أن يلهينا عنه أي أمر آخر كيفما كان، فالظرفية اليوم تحتم على المغاربة جميعا، بكل أطيافهم، أن يلتفوا ويصطفوا وراء جلالة الملك محمد السادس، فمصلحة الوطن تأتي فوق أي اعتبار، الوطن أولا وأخيرا”.
وأوضح رئيس الحكومة السابق في التصريح ذاته، أنه لا يرى ” أي داع الآن لما تمت الدعوة إليه من قبل بعض الإخوان في الحزب، وقد عبرتم لهم عن رأيي بهذا الخصوص، وهم متفقون معي، وأظن أنهم سيذهبون في نفس ما ذهبت إليه من تحليل للوضعية وما تستوجبه اليوم من أولويات، والتي تأتي على رأسها توحيد الصفوف والمواقف والإلتفاف وراء ملك البلاد، ودعمه في كل القرارات”.