بعد ارتكابه البارحة للجريمة الشنعاء بحي النرجس بفاس في حق الملقب ب”الجماني”، علمت الحقيقة24 من مصادرها الخاصة أن الجاني وُجِد منتحرا صباح هذا اليوم في منزل أبيه بحي كريان الحجوي ببندباب بفاس.
و تقول مصادرنا أن القاتل شنق نفسه خوفا من تبعات جريمته و نظرا للحالة النفسية الحرجة و المرتبِكة التي عاشها ليلة أمس بعد قتله للضحية، حيث تواصل معه بعضٌ من أصدقائه لإخباره أن الشاب الذي تعارك معه و طعنه قد فارق الحياة ليتجه في الحين إلى بيت أبيه و زوجة أبيه بكاريان الحجوي. و لم يخبر أحدا آنذاك بوقائع فعلته ليضع حدا لنفسه في غفلة من أبيه منتحرا في صمت.
و تعود أسباب هذه الجريمة بحسب مصادرنا إلى “الحكرة” التي أحس بها القاتل نظرا للاعتداءات المتكررة للضحية عليه، حيث سبق له و أن وضع شكاية ضده لدى السلطات الأمنية إلا أن هذه الأخيرة لم تتفاعل بجدية معها و هو ما أشعل نار الانتقام و الحقد بداخله ليرتكب جريمة شنعاء اهتزت لها المدينة العلمية في الساعات الأولى من ليلة السبت الأحد.
فما ذنب القاتل و الضحية في هذه الجريمة ؟ ألم يكن من الأجدر تدخل السلطات الأمنية و تفاعلها بجدية مع شكاية القاتل حتى تستبق هذه الجريمة و تضع حدا لانفجار الخلاف بينهما من أجل وقايتهما معا من تبعاتها ؟ لماذا لم تتواصل السلطات الأمنية مع أب الضحية و تتجه لحي كريان الحجوي ببندباب حتى تتأكد من تواجد القاتل من عدمه ؟ أين هي الإجراءات الوقائية في استراتيجية عمل السلطات الأمنية للحد من الجريمة ؟