كادت القطبان الحديدية العارية التي تشوه شارع محمد الخامس بفاس أن تتسبب في عاهة مستديمة لإحدى المواطنات و طفلتها ذات السنة لولا الألطاف الإلهية. إذ تعثرت عشية هذا اليوم الإثنين الأم و هي تحمل ابنتها بسبب تلك القطبان البارزة و سقطت في الحفرة كما تبين لكم الصورة حيث كانت على وشك أن تنغرس في وجهها لولا لطف الله.
فماذا سيكون رد عمدة فاس إذا ما تعرضت هذه السيدة لتشوه خلقي بسببه تقصيره في آداء واجبه اتجاه المواطنين ؟ أين هو العمدة الأزمي من مرجعيته الدينية و من أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال : ” لو عثرت بغلة في طريق العراق لسألني الله عنها لم لم تصلح لها الطريق يا عمر ؟؟ أين هي شعارات و اقتباسات و استشهادات الأزمي الرنانة ذات المرجعية الإسلامية التي أوصلته لتسيير مدينة فاس فتخلى عنها في أول منعرج ؟ و أين المجلس الجماعي الذي ترك هذا الشارع الحيوي مشوها منذ مارس الماضي حيث توقفت الأشغال لأكثر من 9 أشهر ؟ أين هي ميزانية هذا الورش التي تتراوح في حدود 27 مليون درهم و لم تعكس أي تجديد على الشارع سوى اقتلاع الأشجار و طمس هويته التاريخية ؟ أين هي تعويضات التجار و أرباب المقاهي المتواجدة على طول الشارع التي أقفلت محلاتها بسبب الأشغال ؟
قالو شمتك قالو عرفتك” : فعلا قد أحس المواطن الفاسي بالشماتة عندما صوت عليكم و وكّل إليكم تدبير مدينته فخُنتم ثقته و تلذّذْتم بالتعويضات السمينة و نسيتم معاناته و ها أنتم تكرسون شعار “أنا و من بعدي الطوفان” في صفقة “باركينغ فاس” التي ستشرد مئات الأسر بفاس و تؤكدون بأفعالكم و قراراتكم في نهاية ولايتكم مَثَل “آخرها زفت و حنضل” و ليس عسل كما تمنى المواطن الفاسي.