بعد الجدل الذي أثاره خبر حول إدراج اسم أحد الأشخاص في قائمة الناجحين في مباراة التعليم بجهة فاس مكناس دون أن يحضر للامتحان الكتابي و الذي نشرته الحقيقة24 استنادا إلى تدوينات فايسبوكية و هو ما جاء في مقالنا ، أعلن محسن الزواق مدير أكاديمية التعليم بجهة فاس مكناس عن لجوئه إلى القضاء و جر الجريدة إلى المتابعة القضائية بدعوى ترويج خبر زائف .
حيث قرر السيد مدير الأكاديمية الزواق عبر الممثل القانوني للأكاديمية مقاضاة جريدة الحقيقة24، على خلفية نشرها لمقال تسائله بتوضيح ما تم الترويج له من طرف متبارين كانوا حاضرين بقاعة امتحان الشخص الذي أعلن أنه ضمن قائمة الناجحين رغم أنه كان متغيبا حسب تذويناتهم .
و قد تم الاستماع إلى مدير نشر جريدة الحقيقة24 من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس ، على خلفية هذا المقال الذي تم نشره بتاريخ 1 دجنبر من الشهر الحالي تحت عنوان فضيحة : أكاديمية فاس مكناس على صفيح ساخن بعد نجاح مترشح كان غائبا و مدير الاكاديمية داير ما بغى حيث صاحبو هو الوزير.
فعوض أن يخرج مدير الأكاديمية ببيان لتنوير الرأي العام حول هذه الفضيحة التي تفجرت ، ها هو يريد إسكات طاقم الحقيقة24 بوضع شكاية لدى النيابة العامة التي أحالتها على الشرطة القضائية من أجل الاستماع إلى مدير النشر .
نقول إليكم السيد محسن الزواق الذي كنا نكن لك كل الاحترام و التقدير ، أننا مستعدون للمسائلات القضائية و الغرامات و حتى السجن إن كلف الأمر ذلك من أجل نصرة الحق و فضح الفساد و المفسدين كيفما كانت مناصبهم و مسؤولياتهم ، و في خطنا التحريري عبر الحقيقة24 ، اخترنا طريق النضال بأقلامنا و فضح المفسدين و لا ترهبنا لا البلطجة و لا المتابعات القضائية ما دمنا نناضل إلى جانب اولاد الشعب من الأساتذة المتعاقدين و غيرهم من الطبقات المسحوقة لإيصال صوتهم عبر منبر الحقيقة24 صوت من لا صوت له .
بشكايتكم هذه السي الزواق أكدت لنا أننا على صواب و أننا في الطريق الصحيح ، و لم تستطيعوا إصدار بيان توضيحي أو تشكيل لجنة تقصي لأن رائحة الزبونية و المحسوبية “عاطية” في اسم هذا المترشح ، و الأكثر من ذلك أنكم أصدرتم بلاغا و سبق للحقيقة24 أن نشرته في رسالة منها على عدم التحامل على أكاديميتكم إلا أنكم أردتم إخراس صوت ولاد الشعب من خلال دعوتكم القضائية باتهامنا أننا نروج لأخبار زائفة و كاذبة و لم تستطيعوا سيدي الفاضل نشر ما يفيد أن الشخص موضوع الجدال كان حاضرا بقاعة الامتحان لتفنيد ادعاءات الفايسبوكيين ممن كانوا بذات القاعة . رغم أننا في مقالنا نقلنا ما تم الترويج له فقط و لم نتبنى الموضوع
سننتظر دعوات قضائية أخرى بعد أن نتطرق لمواضيع الاختلالات التدبيرية بأكاديمية التعليم بجهة فاس مكناس و اقتطاعات الأساتذة لشهرين إلى أين ذهبت ؟ كما سنسائلك في مقالات قادمة عن طريقة توظيفك مديرا للأكاديمية و أنت كنت في عطلة سياحية بالديار الفرنسية ؟ و ماذا قدمت لك صداقتك و قربك من الوزير أمزازي ؟ و العديد من الملفات التعليمية الشائكة بجهة فاس مكناس.
ففي انتظار انطلاق أشواط هذه المحاكمة الجائرة لا يسعنا إلا أن نقول لكم السي الزواق أننا سننحاز إلى الكشف عن المستور دون تأثر بضغط من أصحاب المصالح والنفوذ و أصحاب الشكارة أو لوبيات الضغط مصداقا لقوله تعالى : “و إن ينصركم الله فلا غالب لكم”.