مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية التشريعية و الجماعية، بدأ حزب الأصالة و المعاصرة التسخينات مبكرا على مستوى إقليم مولاي يعقوب بجس نبض مناضليه و المواطنين و ذلك بالإعلان عن بعض الأسماء المحتمل تزكيتها لخوض الانتخابات لأجل الظفر بمقد إقليم مولاي يعقوب.
حيث توصلت الحقيقة24 من مصادرها أن هناك اسمين مقترحين إلى حدود الساعة و هما حسن بلمقدم و جواد الدواحي. فما هي حظوظ كل واحد منهما ؟ و من له حضور و مصداقية أكثر لدى المواطنين ؟.
للإجابة عن هذا السؤال، حاولت الحقيقة24 البحث عن الإجابة انطلاقا من تتبعها للشأن السياسي على مستوى جهة فاس مكناس و عبر آراء المواطنين و مناضلي حزب الجرار بإقليم مولاي يعقوب، إذ تتقاطع جل الآراء في أهلية و أحقية السيد بلمقدم بهذه التزكية لما أسداه من خدمات للإقليم خاصة في فترة الجائحة، كما أن الكل يُجمِع على قربه و تواصله الدائم مع المواطنين و هو ما أكسبه حبهم و غرس في قلوبهم مصداقية القول و الفعل.
المستشار البرلماني حسن بلمقد قدّم بالفعل خدمات جليلة لإقليم مولاي يعقوب و هو دائم الدفاع عن قضايا الساكنة و مشاكلهم تحت قبة البرلمان أو لدى الجهات و المؤسسات المعنية. ناهيك عن الأعمال الخيرية التي داوم عليها في جميع الظروف.
فترة الحجر الصحي التي فرضتها جائحة كورونا أظهرت معدنه الأصيل و زادته حبا في قلوب الناس، فقد وزع الآلاف من القفف من خلال السلطات المحلية و ساعد العديد من السكان خاصة من فَقد منهم شغله، و بادر إلى الوقوف مع مختلف الشرائح التي تضررت بهذه الجائحة. كل هذه المعطيات تشفع له بالفوز بمقعده البرلماني بكل أريحية لا سيما كذلك و أنه استقطب وجوها جديدة للحزب من ألوان أخرى لها وزنها بالإقليم. بالإضافة إلى كل هذا، فالسيد بلمقدم قد تمرس جيدا في السياسة و اكتسب خبرة واسعة جعلته على قدر المسؤولية في مختلف المحطات.
بالمقابل نجد رئيس المجلس الإقليمي لمولاي يعقوب جواد الدواحي عن نفس الحزب، حيث تختلف حوله الآراء بين مناضلي الحزب و المواطنين ؛ فهناك من يقول أن السيد الدواحي ورقة خاسرة إذا ما منحه الحزب التزكية في الاستحقاقات المقبلة نظرا لبعده عن المواطنين و عدم تواصله معهم، خاصة و أن لهذا الأخير قضايا عديدة في ردهات المحاكم، ما يطرح العديد من الشكوك حول إمكانية فوزه بالمقعد. فئة أخرى من أهل الحزب تدّعي قدرته الجامحة في الحصول على مقعده البرلماني بكل سهولة، بحجة أنه خَبِر دهاليز السياسة و اكتسب تجربة كبيرة في تدبير الشأن المحلي و تدبير الحملة الإنتخابية، نفس الرأي يتجه إلى تزكية الدواحي خصوصا و أنه هدّد في أكثر من مرة بتقديم استقالته من حزب الجرار و أعلن في الكواليس احتمال خوضه غمار الانتخابات بلون سياسي آخر، و هذا ما دفع اللجنة الوطنية للانتخابات التي يرأسها محمد الحموتي إلى أن تجتمع معهما كلاهما مؤخرا لحل هذا المشكل الذي لا زال قائما و الذي يُنذر بتفجير الحزب بإقليم مولاي يعقوب.
فهل فعلا سينتحر الحزب إذا ما قدم الدواحي وكيلا للائحة البرلمانية ؟ ألن تُعتَبر تنحية بلمقدم و عدم منحه التزكية تصفيةً للحسابات مع جهة فاس مكناس التي خلقت المفاجأة في المؤتمر الأخير و أربكت الجميع ؟
على السيد الحموتي و السيد وهبي أن ينصتا جيدا لنبض المواطنين و رأي المناضلين في ما يخص أحقية الشخص المناسب للتزكية، فأهل مكة أدرى بشعابها. و هَمّ المواطنين في هذه الانتخابات المقبلة هو إيجاد الصّدى لصوتهم داخل قبة البرلمان و إيجاد من يخدم مصالحهم فعلا و ليس مصالحه الشخصية و من يبقى دائمَ القرب منهم و في تواصل مستمر معهم. و لعل السيد بلمقدم أفضل شخص لهذا المنصب و له الأحقية و الشرعية عند المواطنين كما عبر عنه لسانهم و لمسته الحقيقة24 في هذا التقرير و عبر استطلاعات للرأي .