مند إعطاء انطلاقه قبل أيام بقرار وجيه من السيد السعيد ازنيبر والي جهة فاس مكناس بعد موجة البرد التي تضرب مدينة فاس و الجهة خلال هذه الأيام و تزامنا مع حظر التجول الذي فرضته الحكومة المغربية ، يعرف مركز إيواء المشردين الكائن بحي المرجة فاس حالة من التعبئة الكلية ، شملت كل أجنحته ، تقودها الأطر العاملة به .
المركز و الذي أصبح يشكل نقطة مضيئة في سجل مراكز الرعاية الاجتماعية بجهة فاس مكناس ، تظافرت في إخراجه للوجود جهود السلطات المحلية بمدينة فاس وعلى رأسها السيد والي الجهة ، والذي إرتأى أن يكون لفئة المشردين ، فضاء يأويهم ويقدم لهم كل خدمات المأكل و المشرب و المبيت والرعاية الضرورية في ظل هذه الجائحة و الأجواء الباردة .
الأطر الاجتماعية العاملة بمركز إيواء المشردين بحي المرجة فاس ، و رغم حداثة عهدها بالمجال ، إلا أنها استطاعت و في ظرف وجيز تقديم خدمة رعاية اجتماعية في المستوى المشرف ، ساهرة على صحة و سلامة و رعاية النزلاء هناك ، غير متوانية في بذل كل الجهود من أجل تقديم كل ما تشترطه جودة هذه الخدمة الاجتماعية ، فوجبات الغداء تقدم للنزلاء في مواعيدها المضبوطة ، وحاجياتهم الأساسية من نوم و نظافة و تطبيب يتم السهر على تقديمها بدقة .
مركز الايواء يعرف أيضا تضافر جهود محسنين يعملون في الخفاء ، يبدلون كل ما بوسعهم من أجل مد يد العون و المساعدة لهذه الفئة ، عطاءاتهم الخيرية لا تنضب و مساعيهم النبيلة لفائدة هذا المركز لا تتوقف ، فلهم من الجميع كل التحية و الشكر ،هم و كل من يساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح تجربة مركز إيواء المشردين المرجة فاس و لو مؤقتا .