عاشت ساكنة مدينة الدار البيضاء، ليلة رعب، أمس الثلاثاء 06 يناير الجاري، بعدما تحولت شوارعها وأحياؤها وأزقتها إلى “مسبح كبير” بسبب التساقطات المطرية التي شهدتها المدينة أمس، والتي تسببت في اختناق قنوات الصرف الصحي.
ساعات قليلة فقط من الأمطار، كانت كافية لتعرية البنية التحتية في العاصمة الإقتصادية للمملكة؛ بعدما عجزت قنوات الصرف الصحي عن تحمل قطرت الأمطار، ما أدى إلى فيضانات أربكت السكان.
وكان لهذه التساقطات تأثير بشكل خاص في مناطق، لهراويين، مديونة، تيط مليل، أهل الغلام، دار بوعزة، بوسكورة، حي السدري، مولاي رشيد، وبورنازيل، وعين الشق و الحي الحسني، ومنطقة ليساسفة.
وعبر عدد من البيضاوين عن تذمرهم واستيائهم من هشاشة البنية التحتية في مدينة بحجم الدار البيضاء، محملين المسؤولية لشركة “ليديك”، المكلفة بالتدبير المفوض لتوزيع الماء والكهرباء بالدار البيضاء الكبرى، والمنتخبون بمجلس المدينة.
وبررت “ليديك”، ما حدث ليلة أمس، بكون الأمطار المتساقطة، سجلت أرقاما قياسية، حيث شهدت عدة أحياء بالدار البيضاء تساقطات قوية واستثنائية.
وقالت الشركة في بلاغ صحفي إنه “منذ التوصل بنشرة خاصة بأحوال الطقس من المديرية العامة للأرصاد الجوية تعلن فيها عن تساقطات مطرية قوية يوم الثلاثاء 05 يناير 2021 بمجموع المجال الترابي للدار البيضاء الكبرى، تعبأت ليدك وقامت بتعزيز فرقها و كذا وسائلها الخاصة بالتدخلات الميدانية”.
وأضافت أن الأمطار التي تهاطلت أمس على المدينة تميزت بحدتها و بلغ متوسطها 33,7 ملم بين الساعة الرابعة بعد الزوال و التاسعة ليلا، مع تسجيل تساقطات قصوى بلغت 53 ملم.
وتوزعت هذه التساقطات وكان لها تأثير بشكل خاص في مناطق (لهراويين، مديونة، تيط مليل، أهل الغلام، دار بوعزة، بوسكورة، حي السدري، مولاي رشيد، عين الشق و الحي الحسني).
وللحد من تأثير هذه التساقطات المطرية القوية، يؤكد المصدر ذاته، عبأت ليدك 358 عونا ضمنهم أطر و عمال التدخلات المختصين في مجال التطهير السائل، و233 وحدة (17 شاحنة تطهير كبيرة، و19 شاحنة تطهير صغيرة، و58 مضخة، و132 عربة نقل كبيرة و صغيرة، و7 سيارات رباعية الدفع)، و ذلك من أجل تأمين مختلف التدخلات على مستوى شبكة التطهير السائل.