رد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لأول مرة منذ توقيعه على الاتفاق الثلاتي بين المغرب وإسرائيل وأمريكا، على الذين إنتقدوه بسبب توقيعه الاعلان المغربي الإسرائيلي لاستئناف (تطبيع) العلاقات بينهما، حيث أكد أنه بحكم موقعه لا يمكن إلا أن ينخرط في الجهود المبذولة من طرف الملك وقرارت الأخير هي سيادية.
وأوضح العثماني في لقاء تواصلي مع أعضاء حزبه على خاصية المباشر بصفحة حزب “العدالة والتنمية”، أن الانخراط في دعم جهود الملك ولصالح الوحدة الترابية للمملكة هو ضرورة على الحزب للتلاحم والتعبئة وغير ذلك سيخدم خصوم المغرب، مبديا استغرابه من الهجوم الذي طاله.
وشدد المسؤول الحكومي على أن موقف الحزب من القضية الفلسطينية لم ولن يتغير، رافضا الهجوم الذي طاله وطال الحزب وكذا المغرب عقب استئناف العلاقات الرسمية مع إسرائبل، مبرزا أن موقف الحزب من القضية هو دعم مستمر للشعب الفلسطيني وتأكيد مستمر على أن القدس عاصمة فلسطين.
وأضاف قائلا “الملك أكد على أن دعم المغرب لقضية فلسطين مستمر”، مسترسلا “كما أننا في حزب العدالة والتنمية نرفض احتلال ومصادرة بيوت الفلسطينيين ونواصل دعمنا في مواجهة هذه الانتهاكات كما أننا لسنا مستعدين في التفريط في مبادئنا ونرفض التشكيك في حزبنا وفي المغرب الذي طالما ولا يزال متشبث بالقضية الفلسطينية”.
وأشار العثماني في ذات اللقاء على ذكر كلام بنكيران الذي قال في “بث مباشر” سابق “أنه لا يمكن للرجل الثاني في الدولة أن يخالف الرجل الأول “، في إشارة إلى أن العثماني لا يسعه سوى الامتثال إلى تعليمات وأوامر الملك محمد السادس، مضيفا أنه ليس كل ما يقوم به كرئيس الحكومة هو راض عنه.
وكان العثماني قد طالته العديد من الانتقادات بسبب توقيعه الاتفاق المشترك مع إسرائيل، بمناسبة استئناف العلاقات الرسمية بين البلدين، حيث اتهمه الكثيرون بالتخلي عن القضية الفلسطينية التي كان بمعية حزبه متشبتين بها ومشددين على عدم التطبيع مع إسرائيل مهما كان الثمن.