تعرض قبل قليل من مساء يوم الأحد 10 يناير أستاذان يعملان بجماعة أمتار بإقليم شفشاون إلى الاختناق بسبب غاز مونوكسيد الكربون جراء الاحتراق غير الكامل المنبعث من سخان التدفئة.
و قد اكتشف أحد الجيران الأستاذَيْن ملقَيَيْن على الأرض فاقدَيْن للوعي ليتصل في الحين بالسلطات المحلية التي حضرت على الفور و سارعت إلى نقلها إلى المركز الصحي التابع للجماعة إلا أنهم وجدوا هذا الأخير خاويا على عروشه بالرغم من إجبارية الديمومة، مع العلم أن المركز الصحي يتوفر على طبيب و ثلاثة ممرضين. و هو ما دفع السيد خليفة القائد إلى نقلهما مباشرة بواسطة سيارتَيْ إسعاف الجماعة، إلى المركز الصحي الجبهة لتلقي الإسعافات الأولية ثم يتم نقلهما بعدها إلى المستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان.
و أشارت مصادر الحقيقة24 إلى أن أصدقاء الأستاذَين و جيارنهما ربطوا الاتصال في بادئ الأمر مع السيد رئيس جماعة أمتار عدة مرات و لكن بدون جدوى، ليسارعوا بعدها إلى الاتصال بالسيد خليفة القائد الذي ربط بدوره الاتصال بالطبيب المداوم إلا أن هاتفه كان لا يجيب، ما دفع الخليفة إلى نقلهما مستعجلا إلى مستوصف الجبهة ثم إلى المستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان.
و جدير بالذكر أن الأستاذان لا يزالان يتلقيان العلاج إلى حدود كتابة هذه الأسطر من أجل إنقاذ حياتهما نظرا للحالة الحرجة التي وصلا عليها إلى المستشفى.
للإشارة فإن ساكنة جماعة أمتار التابعة إداريا لإقليم شفشاون تعاني الأمَرّيْن جراء موجة البرد القارس حاليا و الغياب المتكرر للأطر الطبية و الصحية، و هو ما يسائل السيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة و المنتخبين حول هذه الوضعية التي تؤرق بال الساكنة و تتسبب لهم في مآسي عدة.