فضيحة مدوية بفاس :الزبونية دفعت الازمي يمنح bon de commande لشركة وحدة و هي اللي تكلفت بتطبيق كوفيد فاس و فاس باركينك و صيانة موقع الجماعة

الحقيقة 2416 يناير 2021
فضيحة مدوية بفاس :الزبونية دفعت الازمي يمنح bon de commande لشركة وحدة و هي اللي تكلفت بتطبيق كوفيد فاس و فاس باركينك و صيانة موقع الجماعة

بعد فضيحة مشروع فاس باركينغ الذي أبدعه غباء مسيري جماعة فاس، ها هي فضيحة أخرى حِيكَت خيوطها تحت جُنح الظلام برئاسة العمدة الأزمي. صفقة أخرى تفوح منها رائحة الفساد و المحسوبية و الزبونية ظهرت للعيان ؛ حيث اكتشف المواطنون أن الشركة المكلفة بتدبير كل من موقع و تطبيق “فاس باركينغ” و “كوفيد فاس” ليست سوى نفس الشركة التي رست عليها الصفقة و ها هي الآن مكلفة أيضا بصيانة موقع الجماعة الذي تم إغلاقه مؤخرا، و كأن شركات الميديا و وكالات التواصل انقرضت و لم يعد لها أثر و لم يعد هناك سوى هذه الشركة.

السؤال الذي يطرحه المواطن الفاسي و المغربي عامة هو : لماذا يصر العمدة الأزمي على استفادة نفس الشركة من كل هذه الصفقات ؟ هل احترم العمدة معايير فتح طلبات العروض و توقيع الصفقات ؟ هل تنافست هذه الشركة مع نظيراتها للاستفادة من هذه الصفقات ؟ هل أموال دافعي الضرائب أصبحت مستباحة بدون حسيب و لا رقيب ؟ لماذا لا يفسح العمدة المجال لباقي الشركات حتى تستفيد هي الأخرى من هذه الصفقات لتنمي جاذبيتها و استثماراتها ؟ ألا يعيد العمدة الأزمي نفس خطأ مشروع فاس باركينغ الذي قام بتفصيله على مقاس الشركة الإيطالية الفرنسية مستبعدا و مستثنيا باقي الشركات ؟
أليس مثل هذا السلوك التدبيري يكرس ظاهرة المحسوبية و الزبونية و يلطخ سمعة الحزب الإسلامي؟ أين هي مبادئ حزب العدالة و التنمية الذي طالما تشدق بمحاربة الفساد ؟ أليس هذا هو الفساد بعينه ؟
كل هذه المعطيات تؤكد و تعكس مدى استهتار رئيس و أعضاء جماعة فاس بمصلحة المواطن، و تثبت بما لا يدع مجالا للشك فشلهم الذريع في تطوير و تنمية المدينة و إخفاقهم في تدبير مرحلة ولايتهم.
و لعل هذا التخبط و العشوائية في التسيير هو ما دفع شباب و مناضلي مدينة فاس لخلق تكتل مجتمعي مهمته التصدي أولا لمشروع فاس باركينغ و ثانيا لباقي المشاريع المضرة بالمواطن الفاسي. و ربما قد يتحول هذا التكتل مستقبلا إلى جبهة معارضة سياسيا لمنتخبي مجلس جماعة فاس لتقول كلمتها في الاستحقاقات الجماعية القادمة عقابا للعمدة الأزمي و من معه من المنتخبين ممن أضروا كثيرا بالمواطن الفاسي و تنصلوا من مسؤولياتهم اتجاجه و خانوا العهد و خانوا صوته. فيكونَ آنذاك سقوط حزب الإسلاميين بفاس سقوطا مدويا و هو ما تشير إليه التكهنات بالنظر إلى نتائجهم التي خيبت ظن و آمال المواطنين فيهم.

سنعود للموضوع و الكشف عن مسير هذه الشركة و ما علاقته بحزب البيجيدي و كيف تم منحه هذه البونات للاستفادة

الاخبار العاجلة