في الوقت الذي تشهد فيه مجموعة من المدن و القرى تحولا وتقدما على مستوى المشاريع المنجزة اقتصاديا وعمرانيا واجتماعيا ،وتحولا ملحوظا في بنيتها التحتية فيما يخص إنشاء المؤسسات العمومية ، الطرق والكهرباء والماء الصالح للشرب والمساحات الخضراء، وكذلك المشاريع العامة المرتبطة بالميدان الفلاحي و الصحي و غيره …تلاحظ ساكنة سيدي احرازم بكل أسف وتحسر المشهد البطيء للتحول في البنيات الأساسية للقلب النابض لجهة فاس مكناس ، وفقدان مجلس الجماعة لبوصلته فيما يتعلق بالمشاريع المبرمجة و الوعود الانتخابية التي سبق أن رفعها رئيسهم محمد قنديل ،و التي لازالت في غرفة الإنعاش ،إلى حين أن تحييها الانتخابات القادمة مع رئيس جديد من غير هذا الذي وثقت فيه الساكنة محتميا تحت لواء العدالة و التنمية قادما له من الاستقلال .
أداء محمد قنديل كرئيس لمجلس جماعة سيدي احرازم التابعة للنفوذ الترابي لعمالة فاس غير موفق اذ لم يعط لهذه الجماعة الشاسعة المساحة اي نفس يمكن ان يعتبر جديدا فيحسب له ، صراحة وكأنه غير موجود، فجماعة سيدي احرازم تحتاج لحركية واضحة ونزول فاعل للشارع و الدواوير و ملاقاة الناس والبحث معهم عن انسب الحلول التي تحسسهم أنهم بأياد أمينة .
فجماعة من حجم سيدي احرازم و في هذا الموقع الاستراتيجي لم تكن على خطوة من النهوض حتى يتريث في تسييرها قنديل و في مشاريعها ، بل كانت و لازالت مذ تولي الرئيس كرسي التسيير لقرابة 30 سنة و هي على حافة الخطر، حيث تعامل معها ببرود و هدوء مريب و غير مقبول .. فأما ان يستجمع قوته ويصارح الأهل و الأحباب و الأقارب الذين وثقوا فيه ويعمل بما بين يديه وسوف تتفهمه الساكنة و تتفاعل معه، وإلا فإنه حكم على نفسه وحزبه بالاندحار لأن التاريخ لا يُنسى .
أما سير جماعة سيدي احرازم على مستوى بنياتها التحتية وتقدم المشاريع ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي و الثقافي ، فلا وجود لهذه الأشياء إلا في اللقاءات والاجتماعات و الخطابات الرسمية للمسؤول الجماعي و مخيلة المواطنين البسطاء التي مازالت تحلم بتغير الواقع وتحلم بغد أفضل، لذا نهيب بالسيد محمد قنديل في إطار من التفاعل الإيجابي والبناء مع واقع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية … و الإسراع بإخراج هذه المشاريع إلى حيز الوجود ،لأنها تجسد بالفعل انتظارات المواطنين في العالم القروي .