كتب حُب الحيوانات فصلاً استثنائيًا في تاريخ ظاهرة الهجرة من المغرب إلى إسبانيا، بعد أن فرّت عائلة ريفية، استبد بها اليأس بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية، إلى ميناء موتريل الإسباني مع قطة صغيرة.
وقالت صحيفة “elfarodeceuta” الإسبانية، إن تلك العائلة المغربية لم ترغب في ترك القطة وراءها، فحملوها معهم على متن القارب الذي نقلهم إلى الشريط الساحلي لمدينة غرناطة.
وأعلنت “سالفامينتو ماريتيمو”، وهي الهيئة العامة المسؤولة عن الأمن البحري في المياه الإسبانية، يوم أمس (الاثنين) عن إنقاذ 41 مغربيًا، ضمنهم هذه العائلة الريفية، وامرأتان وسبعة قاصرين، كانوا يبحرون في ثلاثة قوارب تم اعتراضها بالقرب من ساحل غرناطة.
ووفقا للمصدر ذاته، قامت منظمة المساعدات الإنسانية، بستة رحلات استكشافية من أجل إنقاذ المهاجرين ونقلهم إلى ميناء موتريل بين يومي الاثنين والأحد، أي بإجمالي بلغ 59 شخصًا، وجميعهم من دول المغرب العربي، كما أنهم يتمتعون بصحة جيدة.
وأنقذت الهيئة الآنف ذكرها، أول القوارب في حوالي الساعة 4:45 صباحًا على بعد حوالي 48 كلم قبالة ساحل غرناطة الذي كان يتواجد به 24 شخصًا، بينهم امرأتان وسبعة قاصرون، ضمنهم قط صغير، والذي أصبح أحد الأبطال اللا إراديين في ظاهرة الهجرة.
وأفاد المهاجرون، بأنهم واجهوا مشاكل في الملاحة بسبب غياب محرك القارب، الشيء الذي ضاعف من حجم مخاوفهم على الأطفال الموجودين على متن المركب، والذين تم العثور عليهم في البداية بواسطة قارب صيد ساعدهم حتى وصول هيئة الإنقاذ البحرية.
وتولى الصليب الأحمر رعاية المهاجرين الـ41 الذين قالت إنهم يتمتعون بصحة جيدة فى ميناء موتريل، قبل أن يتم تسليمهم للشرطة الوطنية في مركز الاستقبال في مدينة غرناطة.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن هيئة “سالفامينتو ماريتيمو” قامت بإنقاذ 18 شخصًا من المغرب العربي، كانوا قد بلغوا السن القانونية، على بعد حوالي 11 كيلومتر جنوب ميناء موتريل عندما كانوا يبحرون على متن ثلاثة قوارب صغيرة.