لا زالت فضائح أكاديمية فاس مكناس تتناسل يوما بعد يوم، مرة أخرى سوء التدبير قد يتسبب في كارثة لا قدر الله ؛ فتلاميذ مدرسة الأطلس بعين اللوح التابعة لإقليم إفران يدرسون في أقسام آيلة للسقوط كما تظهر الصور.
هذا الواقع المر دفع جمعية آباء و أولياء التلاميذ لمراسلة المسؤولين مرارا و تكرارا إلا أن طلباتهم اصطدمت بالآذان الصماء و لم تجد من يصغي لها، و هاهم آباء التلاميذ يناشدون مرة أخرى المسؤولين على قطاع التربية و التعليم بالإقليم و السيد العامل و يستنجدون بصاحب الجلالة نصره الله لإنقاذ فلذات أكبادهم من خطر داهِمٍ قد يُودِي بحياتهم في أية لحظة. هم الآن كما صرح أحد الآباء لجريدة الحقيقة في انتظار تدخل عاجل لحل هذا المشكل و أيديهم على قلوبهم خوفا على أبنائهم.
فمعظم الحجرات الدراسية مهددة بالانهيار و التلاميذ يدرسون تحت الرحمة الإلهية. مصيرهم الموت المباغث في كل حرف يدرسونه. الأطر التربوية و الإدارية اشتكوا هم كذلك من هذه الظروف المزرية للاشتغال و أملهم تغيير المؤسسة أو إصلاحها ليتمكنوا من تأدية واجبهم على أكمل وجه. فأين هي الميزانية المخصصة للبنايات و إصلاح و صيانة المؤسسات ؟ من سيتحمل مسؤولية وقوع هذه الكارثة لا قدر الله ؟ هل يرضى المسؤولون عن قطاع التعليم لأولادهم أن يدرسوا في مثل هذه المؤسسة ؟
جدير بالذكر أن المؤسسة أنشِئت منذ عهد الإستعمار في بداية الثلاثينات و هي أقدم مدرسة بالمنطقة تخرج منها العديد من الأطر و أنتجت الكثير من النخب هم الآن في خدمة الوطن. فهل هكذا يكون جزاء الإحسان لهم و لأبنائهم ؟