هكذا تحولت “مريم” من أستاذة لمادة اللغة الفرنسية إلى متشردة تعيش في المقبرة و ترفض مساعدة الجمعيات و السلطات

الحقيقة 2427 يناير 2021
هكذا تحولت “مريم” من أستاذة لمادة اللغة الفرنسية إلى متشردة تعيش في المقبرة و ترفض مساعدة الجمعيات و السلطات

وضع مزر جدا يدمي القلوب، ذلك الذي تعيش على وقعه “مريم”، أستاذة اللغة الفرنسية، المتحدرة من مدينة الخميسات، التي أضحت منذ حوالي سنة مضت، “متشردة”، حيث أكدت مصادر محلية مطلعة أن “مريم” باتت ترفض أي مساعدة تقدم إليها من طرف المواطنين الذين تألموا كثيرا لحالها، وتصر على الوقوف نهارا أمام محطة سيارات الأجرة الكبيرة، الكائنة بحي الفتح (العرجة)، لساعات طوال، وبالليل، تقصد “المقبرة” المجاورة للحي، التي جعلت منها مأوى لها.

وأمام تردي وضعها الصحي، تضيف ذات المصادر، حاول عدد من المواطنين تقديم المساعدة لـ”مريم”، بعد أن خبروا حالها وماضيها الجميل، وهي التي كانت تدرس مادة اللغة الفرنسية بالخمسيات حسب قولها، وأنها كانت متزوجة، وزوجها قد مات، غير أنها رفضت في مناسبات عدة، حتى أن قائد الملحقة الإدارية الثانية، كتب في مناسبتين، توجيها من أجل إرسالها إلى إحدى دور الرعاية الاجتماعية بعد تدخل فعاليات جمعوية، لكنها في كل مرة تصر على الرفض.

وبحسب ذات المصادر دائما، فـ”مريم” تعاني أزمة نفسية حادة، وليست “مختلة عقليا”، حيث قدمت إلى الصخيرات منذ حوالي سنة، بهدف الاستشفاء عند شخص معروف يدعى (ش.م)، وكانت تكتري غرفة بحي الفتح، قبل أن تتحول إلى متشردة تبيت في الشارع، بعد أن نفذت نقودها، لأجل ذلك، أطلقت فعاليات مدنية بالصخيرات، هذا النداء عله يصل إلى عائلتها وأقربائها، قصد انتشالها من هذا الوضع المزري الذي تعيشه، سيما في ظل هذا الجو المتسم ببرودة الطقس، قبل فوات الأوان..

الاخبار العاجلة