تشن المصالح الأمنية و السلطات المحلية وسط فاس في هذه اللحظات من زوال يومه الخميس 28 يناير الحالي حملة توقيف واسعة في صفوف المواطنين المخالفين لتعليمات وضع الكمامة للحد من تفشي فيروس كورونا في البلاد.
ووجهت وزارة الداخلية تعليمات صارمة إلى المسؤولين في الأقاليم والجهات من أجل تطبيق القوانين في حق كل شخص لا يرتدي الكمامة أو يعرض حياة الآخرين للخطر، وذلك بعد تسجيل تهاون وتراخي بعض الأفراد في التقيد بالضوابط الإجبارية التي أقرتها الحكومة لمواجهة “كوفيد 19”.
وتحرت السلطات المختصة عشية يومه الخميس لتوقيف عشرات الأشخاص الذين لا يرتدون الكمامات، إذ طالت حملة التوقيف عددا من المواطنين الراجلين لعدم احترامهم الإجراءات المعمول بها في حالة الطوارئ الصحية.
وحسب ما عاينته الحقيقة24 ، فإن هذه الحملات تستهدف فرض احترام ارتداء الكمامات كما أنه تم معاينة انتشار أفراد من الأمن الوطني والقوات المساعدة عند مداخل بعض الأسواق التجارية الكبرى بفاس ، حيث يتم منع دخول أي شخص لا يرتدي الكمامة للوقاية من الفيروس.
ويأتي تشديد هذه الإجراءات بعد تخلي أغلب المواطنين عن ارتداء الكمامات في الفترة الأخيرة، إذ أصبح الاستثناء في بعض المدن هو أن تشاهد أشخاصا يرتدون الكمامات في الأماكن العمومية والإدارات ومرافق الدولة.
وكانت وزارة الداخلية قد أكدت في بيان أن وضع الكمامة واجب وإجباري بالنسبة لجميع الأشخاص من أجل التنقل خارج مقرات سكناهم، وشددت على أن “كل مخالف لذلك يتعرض للعقوبات تصل مدتها إلى السجن من شهر إلى ثلاثة أشهر وغرامة مالية تتراوح بين 300 و1300 درهم أو إحدى هاتين العقوبتين، وذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية.