استنكر معظم الصحافيين الذين حضروا هذا اليوم لانطلاق عملية التلقيح بالمركب الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس السلوك غير المفهوم للمدير العام الجديد الذي عُيّن مؤخرا. إذا لاحظ صحفيوا الجرائد الجهوية و الوطنية و المصورون الصحفيون التصرف المتعالي و العصبي لهذا المدير، حيث بدا آمرا بوجه متهجم يوزع التعليمات كأنه في مزرعته الخاصة، و هو ما عبر عنه كذلك العديد من الموظفين و رؤساء المصالح.
وجدير بالذكر أن هذا السلوك ليس الأول من نوعه بل اعتاد عليه منذ أن وطأت قدماه إدارة المركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، عكس الحس التواصلي العالي و الوجه المبتسم الذي كان يستقبل به الأستاذ خالد آيت الطالب المرتفقين للمؤسسة الاستشفائية عندما كان مديرا لها قبل ترقيته و تنقيله وزيرا للصحة.
و لعل المواطنين استبشروا خيرا بقدوم هذا المدير الجديد إلا أن العكس هو الحاصل، فالوضع بحسبهم زاد سوءا أكثر من ذي قبل. فكيف لِمدير مؤسسة عمومية كبرى أن يرتقي بتعامله مع المواطنين و يُلبّي طلباتهم و يجيب عن تساؤلاتهم و هو لا يحسن التصرف حتى مع مرؤوسيه و الموظفين و الصحفيين الذين هَمُّهُم نقل الخبر و تغطية الأحداث بمهنية عالية و تجرد تام ؟
و اعتبر الصحافيون الحاضرون لتغطية انطلاقة عملية التلقيح بفاس هذا السلوك انتقاصا من كرامتهم و تعجرفا لم يسبق لهم أن صادفوه مع أي موظف داخل المركز الإستشفائي بفاس، و هو ما قد يدفعهم مستقبلا لمقاطعة تغطية كل الأحداث المرتبطة بهذه المعلمة الاستشفائية.
سنعود للموضوع .