لم تكن الظروف رحيمة بزوجة عشرينية ضواحي ابن سليمان، فبعد سنوات العنف اليومي الذي مارسه عليها زوجها، وإجبارها على ممارسات جنسية شاذة، وجدت نفسها حبيسة جدران سجن عكاشة، بعد أن تورطت في قتله خلال عراك بينهما.
وحسب مصادر “الصباح”، قرر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، متابعة الزوجة بجناية القتل، وأمر بإحالتها على قاضي التحقيق، الذي حدد الأسبوع المقبل تاريخا لبداية استنطاقها تفصيليا.
وتمسكت الزوجة بالقول إن نية قتل زوجها لم تكن واردة لديها، إذ كانت في حالة دفاع شرعي عن النفس، بعد أن حل يوم الجريمة بالمنزل وهو في حالة سكر، فحاول ممارسة شذوذه عليها، فلما رفضت، عرضها للضرب بهراوة قبل أن يتوجه إلى المطبخ ويحضر “يد مهراز” وشرع في ضربها بشكل جنوني قبل أن تتمكن من نزعها منه وتوجه له ضربة تسببت في قتله.
وأثارت الزوجة البالغة من العمر 25 سنة، تفاصيل مثيرة حول تصرفات شاذة لزوجها الهالك، دفعت المحققين إلى التعاطف معها، إذ أكدت أن زوجها مدمن على الخمر، وينفق عليه جل ماله الذي يتحصل عليه من عمله بالضيعات الفلاحية بابن سليمان.
كما أكدت أنه منذ زواجها، كان يمارس عليها الجنس بطريقة شاذة، وفي حال احتجاجها يعرضها لعنف شديد، مشيرة إلى أنها اضطرت في مناسبة إلى مغادرة بيت الزوجية، إلا أنها لم تلق الترحاب من قبل أفراد أسرتها، لتجبر على العودة وتقبل مصيرها. واستغل الزوج هذا الأمر، ليواصل عنفه الجسدي والجنسي على زوجته، وهو في حالة سكر، فالتزمت الصمت واستسلمت لقدرها، فاسحة له المجال لممارسة شذوذه عليها، وبعد إشباع غريزته يعتدي عليها جسديا
وتحولت حياة الزوجة إلى جحيم بعد أن صار الزوج يكرر سلوكه بشكل دائم، ويوم الجريمة، حل بالمنزل وهو في حالة سكر، فالتقط هراوة وشرع في ضربها ضربا مبرحا، دون أن يعير اهتماما لتوسلاتها، قبل أن يتوجه إلى المطبخ ويحضر “يد مهراز” ويوجه لها ضربات قوية، فتمكنت الزوجة من شل حكرته، ونزعت منه الأداة الحديدية ووجهت له ضربة قوية أسقطته على الأرض، قبل أن يفارق الحياة.
وأكدت المصادر أن دفاع الزوجة يترقب نتائج التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة، إذ يحتمل أن يكون الزوج فارق الحياة لأسباب أخرى غير الضربة التي تعرض لها بـ”يد المهراز”.