ظهر محسن الزواق مدير أكاديمية فاس مكناس في إحدى منشورات الصفحة الرسمية للأكاديمية لهذا اليوم 31 يناير الحاري و هو يقيس طول أحد ممرات مدرسة في طور البناء و يتأمل في تصميم أحد البنايات كما تظهر الصور ؛ الشيئ الذي جر عليه العديد من التعليقات الساخرة و المتهكمة. إذ قال أحدهم : “زعما يفهم في البيطون صافي غير يلحقو ليه مندوبية التجهيز والنقل واللوجيستيك ونقتاصدو فالمصروف”، و أضاف آخر : “صورني صورني واش هو عندو دراية بما يفعل”، كما سخر معلق آخر قائلا : “المرة الجاية غايجي يلقح التلاميذ و الأساتذة بيديه ههههه”.
و كردة فعل على هذا المنشور تساءل العديد من الأساتذة و الأطر التربوية عن جدوى هذه الصور و عن الغاية من نشرها و هي تظهر مدير الأكاديمية بهذا الوضع. كما عبر آخرون عن سخطهم من هذه التصرفات للمسؤول الأول عن قطاع التربية و التعليم بجهة فاس مكناس نظرا لبعده التام عن مجال البناء و الهندسة المعمارية التي لها متخصصوها.
و أشار آخرون في تعليقاتهم أن المراقبة التقنية للبنايات من اختصاص المهندسين المعماريين و رؤساء الورشات لما لهم من مؤهلات و تكوين يسمح لهم بتتبع تقدم أشغال البناء و احترامها لمعايير الجودة، و ليس من اختصاص مدير الأكاديمية. فهل يمكن أن يتحول مدير الأكاديمية بقدرة قادر إلى “طاشرون” يفهم في الصغيرة و الكبيرة ؟ أليس هذا ضحكا على الدقون يتساءل آخر ؟ هل تحترم هذه الصفقات الشروط المنصوص عليها و معايير المنافسة الشفافة يضيف آخر ؟ هل الميزانية المرصودة لهذه المشاريع معقولة و تحترم معيار الجودة مقابل المبلغ ؟ على المسؤولين أن يكونوا أكثر واقعية و أن يعلموا علم اليقين أن المغاربة أذكياء و لا ينخدعون بالصور و راه كل واحد و بلاكتو على ظهرو.