غريب امر الوزير المكلف بالتعليم العالي الذين يصم اذانه ويغمض عينيه عن معاناة جزء كبير من الطلبة المغاربة.. بينما يطلق العنان لكلماته المنمقة .. راسما لوحة وردية للجامعة ..في تجاهل تام وكلي للأزمة التي تضرب في العمق المكون الرئيسي لهذا الفضاء ….
ما لا يريد ان يفهمه الوزير والوزير المنتدب، و هو يختار التواصل المؤذى عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ..ان دوره الاساسي هو توفير المناخ و البيئة المناسبة للتحصيل العلمي داخل الجامعة. و ان الطلبة هم العصب والاساس الذي تقوم عليه هذه الجامعة…
الوزير الذي اختار التواصل المؤذى عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. ينسى ان هذه الفضاءات باتت تضج بالمعاناة المتواصلة و اللامتناهية للطلبة .. دون ان يكلف نفسه عناء تصفحها و فهمها و ادراكها.. وكان الامر لا يعنيه ولا يقع تحت مسؤوليته…
ما يجب ان يفهمه الوزير ان الكفاءة ليست مرتبطة بمؤهلات علمية تنتج عنها مواقف متحجرة وقرارات جامدة و غير شعبية.. وان خدمة الوطن تقتضي خدمة المواطنين اولا والسهر على توفير شروط الكرامة لهم.. .
اما التحجج بالظروف الصحية التي تجتازها بلادنا ، وانتهاج سياسة الكيل بمكيالين والاجهاز على حقوق الطلبة بالمؤسسات العمومية.. فهو لا يدخل الا في باب معاكسة الاجماع الوطني الذي يقوده الملك محمد السادس منذ بداية الجائحة لتخفيف وطأتها الاجتماعية و الاقتصادية على مختلف ابناء الشعب المغربي..
النائبة البرلمانية : حنان رحاب
