قد يكون نفس الاسم ولكن ليس نفس الانجاز… ما صنعه المولى إدريس ابن عبد الله بفاس يخربه إدريس الازمي العمدة

الحقيقة 246 فبراير 2021
قد يكون نفس الاسم ولكن ليس نفس الانجاز… ما صنعه المولى إدريس ابن عبد الله بفاس يخربه إدريس الازمي العمدة

تُعرف مدينة فاس بعبقها التاريخي الذي يستقطب الألاف سنويا من السياح و الزوار من داخل و خارج أرض الوطن و من مختلف أنحاء العالم نظرا لما تزخر به من معالم تاريخية و إرث ثقافي و اقدم جامعة القرويين التي ضمت طلاب العلم من كل يقاع العالم حيث صنفت الحاضرة الادريسية لدى منظمة اليونيسكو الأممية كأكبر مدينة قديمة في العالم ، و أكثر ما يميزها دروبها و ازقتها الملتوية الضيقة مما يزيد السياح غرابة كل مسلك يسلكونه ليُفاجئوا بحضارة عريقة من صناعة تقليدية على جميع المستويات إبداع و سحر يبهر السائح ليجعلنا نطرح أكثر من تساؤل هل فاس تستحق اليوم هذا الإهمال و هذه الإساءة ؟ .

الجواب هو أن مدينة فاس عرفت تدهورا ملحوظا لا يليق بها مقارنة بما سبق عهدها من حضارة في ماضيها ، فبعدما عرفت العاصمة العلمية انتعاشا على مستوى يليق بها في ولايتي حزب الاستقلال من تزيين للشوارع و مساحات خضراء و نافورات و كراسي رخامية إضافة إلى مشروع اكبر مكتبة في افريقيا و التي تليق بمقام العاصمة العلمية حتى تدهورت أوضاعها بشكل كبير في عهد تسيير الإسلاميين من البيجيديين بقيادة العمدة ادريس الإدريسي الازمي الذي فشل فشلا دريعا في إنقاذ مدينة فاس و العبور بها إلى بر الأمان .

كيف لمدينة في حمولتها التاريخية و صداها العالمي و الدولي أن تصل إلى هذا الحد ؟ تردي الإنارة في جل أزقة المدينة و الحفر و ترقيع للطرقات قلة إن لم نقل انعدام المساحات الخضراء ، خراب على جل الأصعدة في كل ما يخص التسيير الجماعي في مدينة فاس .

فاس تستحق الأفضل ، و كفى افتخارا بما صنعه الأجداد و الغيورين من مسؤولين في القرن 21 ، مجالس تعاقبت و كارثة العدالة و التنمية ستبقى خالدة في وجدان كل فاسي و فاسية عانى من الآذان الصماء للبيجيديين ، حيث لم يستطيعوا انجاز شئ سوى الخراب و الدمار في البنيات التحتية و عرقلة مشاريع لمقاولين و مستثمرين ذنبهم أنهم يختلفون مع الإيديولوجيا السياسية لأصحاب اللحي المتدينين .

و ما صنعه المولى إدريس ابن عبد الله يخربه إدريس الإدريسي الازمي و حاشيته ، قد يكون نفس الاسم ولكن ليس نفس الانجاز للإفتخار .

لمياء . ب / صحفية متدربة

الاخبار العاجلة