اضطر طلاب و طالبات جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس للمبيت ليلة الأحد 14 فبراير الجاري بفضاء كلية العلوم ظهر المهراز بفاس نظرا لاستمرار إغلاق الأحياء الجامعية سايس و ظهر المهراز خاصة مع تزامن انطلاق الإمتحانات الجامعية يوم غذ الإثنين 15 فبراير.
و وجد طلاب كليات فاس في مختلف التخصصات و القادمين من مدن و قرى أخرى بعيدة لا سيما أولئك ذوي الإمكانات المالية المحدودة، وجدوا أنفسهم مجبرين على المبيت في العراء بسبب إغلاق الأحياء الجامعية، كما قرروا خوض اعتصام ليلي بكلية العلوم ظهر المهراز احتجاجا على استمرار إغلاق هذه الأحياء.
و جدير بالذكر أن وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي والبحث العلمي قررت منذ انطلاق هذا الموسم الجامعي إغلاق جميع الأحياء الجامعية بالمغرب بشكل احترازي من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا، غير أن الطلبة استنكروا هذا الوضع و اعتبروه كيلا بمكيالين ؛ إذ صرح أحد الطلبة لجريدة الحقيقة 24 أن “غاية الوزارة من إغلاق الأحياء الجامعية هو توفير الميزانية التي تصرف عليها و التي تقدر بمئات الملايين من الدراهم و ليس الغرض منها الحد من تفشي الفيروس” على حد تعبيره، و أضاف المتحدث قائلا أن “خير دليل على قوله هو فتح الأحياء الجامعية الخاصة في وجه الطلبة ذوي الإمكانات المالية”.
للإشارة فقد سبق ان قدمت النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي حنان رحاب العديد من أسئلة شفهية و أخرى كتابية إلى السيد وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي و الوزير المنتدب حول إمكانية فتح الأحياء الجامعية إلا أن السيد الوزير أجاب بعدم إمكانية فتحها لأن الظرفية الوبائية لا تسمح بذلك.