بعد الإجراءات الإحترازية و حظر التجول الليلي الذي أقرته السلطات الحكومية منذ 13 يناير الجاري و تم تمديده اليوم 15 فبراير الحالي لأسبوعين إضافيين، و الذي تفرض بموجبه على المحلات التجارية، المطاعم و المقاهي الإغلاق على الساعة الثامنة مساء، لا زال المواطنون يحتسون كؤوس الشاي و القهوة بكل حرية في بعض المناطق و المقاهي بمدينة فاس، و لعل العديد من مدمني مشروب القهوة وجدوا ظالتهم في مقهى وسط محطة القطار بفاس حيث يظل المقهى مفتوحا لساعات متأخرة من الليل دون حسيب و لا رقيب في خرق سافر لهذه الإجراءات الاحترازية و في تحد واضح لقرار السلطات الحكومية و المحلية، و هو ما يطرح عدة استفهامات حول من يحمي مثل هؤلاء المقاهي و من يقف وراء مالكيها.
و قد اعتبر مسيرو مقاهي أخرى بمدينة فاس هذا الخرق تمييزا في حقهم و تواطؤ مع مالك هذا المقهى، إذ طالبوا بتمكينهم أيضا من الاستمرار في الاشتغال مثل ما هو عليه ذاك المقهى.
فهل ستتدخل السلطات المحلية بأكدال لإغلاق هذا المقهى و وضع حد لهذه الخروقات ؟ و هل سيتم معاقبة مالكه كما هو الشأن لمقاهي آخرين قبلهم تم إغلاقهم و فرض غرامات على مالكيها أم أن حالة هذا المقهى استثنائية و ليست مجبرة لاحترام القانون ؟