لم يجد التجمعي الشاب بدر الطاهري رئيس
غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لجهة فاس مكناس أدنى حرج في زيارته يوم الثلاثاء 23 فبراير الجاري لتجار “الخليع” بسوق الرصيف بالمدينة القديمة بفاس، و هو المسؤول الدائم الغياب عنهم الذي لم تطأ قدماه مدينة فاس و لم يكثرِت لهموم التجار منذ أن اعتلى كرسي غرفة التجارة .
المتتبع للشأن الحزبي بالجهة سيتضح له بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الزيارة ما هي إلا حملة انتخابية سابقة لأوانها قد وُظِّفت فيها بعض الصحف الصفراء للأسف لتلميع صورة حزب الحمامة بالجهة التي فقدت ريشها و زينتها و أصابها مرض عضال لم تجد معه دواء بالرغم من كل الماكياج و البهرجة.
فِعلا إن السيد الطاهري لم يستح حينما ترَجّل من على سيارته الفارهة في ساحة الرصيف مرفوقا بموكب من المطبلين و المزمرين قاصدا أصحاب محلات بيع منتوج الخليع ليأخذ معهم صورا أو “يتصور عليهم” و “على ظهرهم” إن صح القول. أين كان “سيدهم” الطاهري كل هذه السنوات ؟ أين كان عندما عصفت جائحة كورونا و الحجر الصحي برزقهم و لم يجدوا مع تلك الأزمة أيّ معين سوى كرم صاحب الجلالة الذي أمر بصرف ألف درهم لكل المغاربة مِمّن فقدوا عملهم لمدة ثلاثة أشهر ؟ أين كان السيد النائب البرلماني المحترم عندما كَسَدت سلعة تجار الخليع بالمدينة القديمة بفاس أيام الحجر الصحي ؟ هل الزعامة و التدبير ب”التصاور المحروقة” و الاصطياد في الماء العكر ؟ لماذا لم يترافع السيد رئيس الغرفة الجهوية للتجارة و الصناعة و الخدمات عن مشاكل التجار و يساهم في حلها و تطوير هذا القطاع ؟ هل فعلا يمثل الأمة في قبة البرلمان أم يمثل فقط نفسه ؟
ألم يَخجَل من نفسه و هو يُبذّر أموال دافعي الضرائب على ما سُمِّي بالمنتدى الاقتصادي بفاس الذي أجمع كل المهتمين و الخبراء في المجال الاقتصادي على فشله كونَه لم يذِرّ على مدينة فاس أيّ فِلْس بل زاد في انحدارها نحو الإفلاس : لا هي استثمارات قد جلبها و لا هي شراكات قد عقدها و لا هم تجار قد استفادوا من تلك الأموال المُشَتّتة ؟
كل هذه المعطيات تشير إلى أن هناك بالفعل سوء في التدبير و أنه يجب ربط المسؤولية بالمحاسبة و إن على المجلس الأعلى للحسابات أن يدخل على خط هذه الاختلالات ليعرف المغاربة إلى أين تذهب أموالهم. و سياق هذه الزيارة الشاذة يعكس بالملموس الحملة الانتخابية الفاشلة منذ البداية التي شرع فيها هذا الفتى المدلل لحزب الاحرار و الذي لم يترافع حتى عن أبناء مدينته مكناس فكيف به أن يترافع عن فاس و هو كما يقول المغاربة ” ما دارش الخير حتى مع ناسو”. حقا إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
سنعود للموضوع للكشف عن كواليس ما يدور قبل اي دورة يريد عقدها بدر الطاهري و كيف يكمل النصاب لإيهام الجميع ان العام زين .
يتبع..