تعرض للسرقة ليلة الأربعاء الخميس 25 فبراير الجاري حوالي الساعة الثالثة و النصف محل تجاري “صاكا” متواجد بحي سيدي الهادي بزواغة بفاس من طرف عصابة مُلَثّمة تتكون من أربعة أشخاص كانوا يمتطون دراجتَين ناريتين.
و أفادت مصادر من عين المكان للحقيقة 24 أن العصابة استغلت في بداية العملية غياب الحارس الليلي و قامت بقطع أقفال المحل “الصاكا” المتواجد بحي سيدي الهادي و ذلك حوالي الساعة الرابعة صباحا لتسرق المبلغ المالي الذي تركه صاحب المحل و كمية كبيرة من بطاقات التعبئة و بعض المنتوجات، كما أنها تخلصت من الكاميرات و مخزن الصور (دي.في.إر.) حتى لا يتم التعرف عليهم. و أضافت المصادر أن الحارس الليلي وصل قبل هروب السارقين و قام بمواجهتهم ليتعرض على إثره للاعتداء من طرفهم ثم لاذوا بالفرار.
و جدير بالذكر أن نفس الأشخاص عمدوا نفس الليلة إلى محاولة سرقة محل لبيع و إصلاح الهواتف النقالة بمنطقة بنسودة أمام السوق الممتاز أتقداوو”، و عندما فشلت عملية السرقة بفضل تدخل حارس ليلي رفقة أخيه حوالي الساعة الثالثة و النصف صباحا انتقل نفس عناصر العصابة إلى منطقة زواغة. و أكدت مصادرنا أن هاته ليست بالمرة الأولى التي يتم فيها سرقة محلات تجارية بفاس مؤخرا بل قد أصبحت ظاهرة متنامية ؛ إذ سبق و أن سُرق منذ حوالي ثلاثة أشهر محل لبيع و إصلاح الهواتف النقالة في حي المسيرة كما سُرِق متجر آخر بحي كاريان الحجوي دون الوصول إلى عناصر هذه العصابة من طرف الأمن إلى حدود الساعة.
و أصبح العديد من التجار متوجسين بسبب خطر سرقة محلاتهم ليلا من طرف العصابات خاصة و أن أفراد هذه الأخيرة تكون مدججة بالأسلحة البيضاء و آلات قطع الأقفال و تكسير الأبواب مهددة سلامة الحراس البدنية.
هذا و يبقى دور الأمن ناقصَ الفعالية في معالجة هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد التجارة بمدينة فاس و تلطخ الحاضرة العلمية لدى باقي المواطنين و هو ما يتطلب بذل مجهود أكبر من أجل الوصول لهذه العصابة و الضرب بيد من حديد على كل من يحاول تهديد سلامة و ممتلكات المواطنين.