الفكرة الأساس من تنظيم المنتديات الاقتصادية والاجتماعية كما هو متعارف عليه دوليا و وطنيا هي استجماع أفكار خبراء وباحثين حول موضوع ما ، والخروج بمجموعة من التوصيات العملية تتم مباشرة تفعيلها مباشرة بعد انتهاء أشغال هذه المنتديات ، كي يعم النفع البلاد و العباد .
فأين النفع الذي حل بمدينة فاس وراء تنظيم المنتدى الاقتصادي بها قبل سنوات و في ثلاث دورات ؟ وهل يمكن للتجمعي بدر الطاهري رئيس المنتدى أن يكشف لنا حجم الأموال الضخمة التي صرفت خلال أيام انعقاده ، وما الذي استفادته مدينة فاس وساكنتها من وراء التوصيات التي خرجت بها أيام هذا المنتدى في الدورتين الأولى و الثانية و الثالثة ، مع العلم أن الحاضرة الإدريسية فاس لا زالت تركد حركتها التجارية والاقتصادية منذ مدة .
السيد بدر الطاهري لا ينكر أحد خبرته الأكاديمية ودرايته الاقتصادية وذهائه السياسي في تسلق مناصب المسؤولية ، فالرجل يرأس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس و برلماني عن مكناس تحت لواء التجمع الوطني للأحرار ، لكن منذ توليه هذه المسؤولية والغرفة تعيش أبهى أيامها وزهرة حياتها في تنظيم سفريات جابت كل بقاع العالم استفاد منها بعض أعضاء الغرفة حسب درجة استحقاقهم وقربهم من السيد الرئيس ،
فالغرفة أرادها و يريدها السيد بدر الطاهري مختبرا علميا لجمع المعلومات والأفكار والخطط الاقتصادية من كل بقاع العالم من أجل تطبيقها على واقع مدينة فاس ، وذاك ما حصل .
فمند تولي السيد بدر الطاهري هذه المهمة وملايين الدراهم تُصرف من أجل منتديات اقتصادية وسفريات للأعضاء لجلب تجارب بلدان العالم إليها ، و لنا أن ننظر إلى حال فاس اليوم ، لقد صارت من أغنى مدن العالم بل إنها أصبحت منافسا لمدن اقتصادية عالمية كبرى كسنغافورة و دبي ونيويورك ولندن وباريس ..
السيد بدر الطاهري و بقدرة قادر حول فاس إلى مركز تجاري عالمي يقصده الجميع رغم غيابه المستمر عن الغرفة التي يرأسها ، الوحدات الصناعية بالمدينة في تزايد مهول ، ونسب البطالة بها حققت أدنى المستويات العالمية ، إنها عبقرية السيد بدر الطاهري المحترم .
و ظهوره الاخير بباب السنسلة بالمدينة العتيقة لفاس و هو يقتني علب مادة الخليع ، ما هو الا تمويه لكسب ثقة التجار من جديد و الذين عانوا الويلات خلال جائحة كورونا في غياب من رئيس الغرفة الذي اختفى و توارى عن الانظار الى حين هدوء العاصفة .