بعدما استنفذ العمدة الأزمي كل الحلول في قضية شركة ” فاس باركينغ”، ها هو يلجأ إلى البلطجة لفرض الأمر الواقع و طرد حراس الأمن بالقوة مستعملا جميع أنواع العنف ضدهم.
في هذا السياق عاينت الحقيقة 24 أن مستخدمين تابعين لهذه الشركة قاموا بالهجوم صباح هذا اليوم 27 فبراير الجاري الحراس طالبين منهم بالعنف و تحت الترهيب الابتعاد عن مواقف السيارات التي يحرسونها.
و قد أفادت مصادر من عين المكان على مستوى ملعب الخيل وسط فاس أن مستخدمي الشركة عمَدوا إلى سب و شتم الحراس و تهديدهم إذا لم يتخلوا عن عملهم و يبتعدوا عن أرصفة الشوارع، و أضافت أنه لولا تدخل مصالح الدائرة الأمنية الثامنة في شخص رئيسها الضابط الممتاز عبد الله لشقر لَتطورت الأمور إلى ما لا يُحمد عقباه.
و جدير بالذكر أن هذه ليست بالمرة الأولى التي يتم فيها ترهيب و الاعتداء على حراس السيارات بفاس بل سَبق و أن تعرّض هؤلاء للعنف من طرف مستخدمين بالشركة كما أن طاقم
الحقيقة 24 تعرض هو كذلك للتهجم من قبل هؤلاء “البلطجية”.
فهل السيد الأزمي مُصِر على قطع أرزاق هؤلاء الحراس و طردهم بالعنف و بشتّى الوسائل ؟ ما هو مصير هؤلاء الذين قضوا سنوات في هذا العمل يُعيلون به أسرهم و لا يعرفون الطريق لأية حرفة أخرى ؟ ألم يعلم بعد السيد العمدة أن ساكنة مدينة فاس ترفض بشكل قاطع هذه الصفقة ؟ ألا يدري السيد الأزمي أن القدرة الشرائية للمواطن الفاسي لا تتحمل أعباء هذه الشركة ؟ نتمنى أن يرجع السيد العمدة إلى جادة صوابه و أن يراعي ظروف الساكنة الفاسية و حراس المواقف و يتخلى عن هذه الصفقة.
