انفجر مصباح حزب العدالة والتنمية على رؤوس أصحابه فجأة، داخل مدينة فاس التي تعتبر أحد أكبر معاقل الحزب وطنيا بعد انتخابات 2015 ، وذلك عقب تقديم 3 أعضاء بالحزب استقالتهم جماعة حيث أسرلوها ببيرد مضمون إلى الكاتب الإقليمي للحزب .
ورغم أن الأعضاء المستقيلين لم يكشفوا عن دواعي هذه الاستقالة التي برروها بما أسموه «اعتبارات عدة منها ما هو محلي ومنها ما هو وطني» حسب مصادر مقربة منهم ، إلا أن تطورات عديدة شهدتها مقاطعة سايس منذ ما يزيد عن سنتين، كشفت بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الحزب بفاس عموما و منطقة سايس على وجه الخصوص يعيش منذ مدة على وقع أزمة تنظيمية داخلية و ضعف في التدبير و التسيير لم يقو على لملمتها وتجاوزها ، بل إنه مع مرور الأيام تفاقمت حدة الخلافات، وأضحت مثل علبة كبريت قابلة للانفجار في أية لحظة.
واستنادا إلى المعطيات، فإن أجهزة حزب العدالة والتنمية بفاس عرفت في السنتين الأخيرتين شبه جمود جراء تصاعد حدة الخلافات التي تسببت فيها طريقة تدبير إخوان العدالة والتنمية لشؤون الجماعة الترابية لفاس و مقاطعاتها .