تتابع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بقلق بالغ توالي حوادث المعاملة المهينة والاعتداءات على الصحافيات والصحافيين أثناء أو بسبب مزاولتهم لواجبهم المهني، من طرف عناصر القوات العمومية.
فبعد مشهد انتزاع ميكروفون موقع ” بلبريس ” بالقوة أثناء تفريق مظاهرة الأساتذة المتعاقدين، وهو المشهد الذي تتاقلته للأسف مواقع عالمية، مما يضر بصورة البلد فيما يخص علاقة السلطات بالإعلام.
بعد هذا المشهد المؤسف، وصلتنا اليوم معلومات موثوقة، ومسجلة بفيديوهات، تتضمن اعتداء جسديا على الزميلين إبراهيم جديد من موقع “مع الحدث”، من طرف عنصر من القوات المساعدة بدار بوعزة أثناء قيامه بواجبه المهني، وكذلك وقع في اليوم نفسه تجاوز في حق الزميل عبدو الطاهير من موقع ” le 360 “، من طرف رجل أمن أثناء تغطيته لمقابلة الوداد والرجاء البيضاويين.
إننا في النقابة الوطنية للصحافة المغربية إذ ندين هذه التجاوزات، وهذه التصرفات التي تحمل استهتارا بالعمل الصحافي وعدم فهم لآليات عمل الصحافيين والصحافيات من طرف بعض أفراد القوات العمومية، ندعو إلى تنبيه العناصر المشاركة في إنقاذ القانون لضرورة احترام عمل الصحافيات والصحافيين كما هي متعارف عليها.
وإذ يتفهم الصحافيات والصحافيون إكراهات وظروف اشتغال القوات العمومية في بعض اللحظات الاستثنائية، فلذلك يجب أن تكون المعاملة بالمثل.