علمت الحقيقة24 من مصادرها أن وزارة الداخلية أصدرت تعليمات صارمة إلى الولاة والعمال بعدد من أقاليم المملكة وجهاتها، من أجل تشديد المراقبة على المواطنين لضمان التزام الجميع بحالة الطوارئ الصحية المفروضة بعموم تراب المملكة.
وتأتي هذه التعليمات في الوقت الذي تداولت فيه العديد من الصحف المحلية والوطنية وكذا الأطباء وخبراء الصحة خبر إمكانية فرض حجر صحي جديد خلال شهر رمضان، وذلك من أجل تفادي ارتفاع الإصابات بالفيروس، نظرا لما يرافق هذا الشهر من طقوس تفرض الازدحام خاصة في الأسواق و في الساحات العمومية في ليالي الشهر الفضيل.
وبالتزامن مع ذلك، يرتقب أن تكون هذه التعليمات الجديدة مرتبطة بتعثر الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، خاصة بسبب قرب نفاذ كميات اللقاح في الوقت الذي لم تلتزم فيه الدول الموردة بالاتفاقيات الموقعة مع المملكة، إن بسبب وقفها التصدير حتى تلبية الطلب الداخلي كما هو الشأن بالنسبة للهند التي تعيش على وقع الإصابات المرتفعة بالفيروس، أو بسبب الرضوخ لضغوطات الدول الكبرى التي تريد أن تحظى بالأولوية في التزود باللقاح، كما هو الحال بالنسبة لبلدان أخرى.
ولعل ما زاد الوضع سوءا، هو التراخي الذي لوحظ في عدد من المدن المغربية التي لا تلتزم ساكنتها بحظر التجوال اليلي المفروض، فضلا عن تجاوز عدد من التجار وأرباب المقاهي ساعة الإغلاق المنصوص عليها، وهو ما يشتبه في خلقه استياء لدى الوزارة الوصية وعجل بتحركها لوقف هذه الخروقات.
إلى ذلك، يرتقب أن تعرف عدد من مدن المملكة خلال الفترة المقبلة تشديدا للرقابة على غير الملتزمين بالتدابير الاحترازية التي توصي بها اللجان المختصة، أو حالة الطوارئ الصحية التي تفرضها الحكومة المغربية لمواجهة تداعيات الفيروس التاجي خاصة في ظل السلالات الجديدة.