منذ أول أيام الشهر الفضيل، أعرب مواطنون عن استيائهم من المحتوى المعروض بالقنوات التلفزية الوطنية، واصفين الإنتاجات الرمضانية التي تبثها هذه القنوات ب “الحامضة”.
وتطرق ناشطون لهذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي، داعين القنوات الوطنية إلى “القطع مع سياسة الإلهاء، التي تبث للمواطنين المحتويات التافهة وغير الهادفة”.
وتنوعت التعليقات الصادرة في هذا الموضوع، إلا أنها أجمعت على “رداءة الحتوى وغياب التثقيف والتوعية بالقضايا المجتمعية المهمة، التي يحتاج المواطن إلى اكتساب معارف أكبر بخصوصها”.
وعلاوة على ذلك، وجهت انتقتدات أخرى للقنوات الوطنية حول “تكرار نفس المواضيع في الإنتاجات الرمضانية كل سنة، وتكرار نفس الوجوه في الأفلام والمسلسلات الرمضانية”، فضلا عن الانتقاد الواسع الذي طال ظهور بعض المؤثرين في القنوات، رغم انعدام تكوينهم في مجالات التمثيل.
وبخصوص مقالب الكاميرات “غير الخفية” قال الناشطون أن “ما تنطوي عليه من استغباء للجمهور لم يعد خفيا”، الأمر الذي اعتبره الكثيرون “أسلوبا رخيص لاستبلاد المشاهد”.
إلى ذلك، طالب الناشطون بوقف ما سموه ب”المهزلة”، ووقف هدر المال العام واستغباء العقول، والتركيز أكثر على المحتوى الذي من شأنه الرقي بالثقافة والأعمال الفنية المغربية إلى مستوى ما هو معروض على الشاشات العربية التي بات الكثيرون يفضلون متابعتها.