بعد الأزمة الكبيرة بين الإيطالي مدير شركة فاس باركينغ و العمدة الأزمي التي كنا قد تطرقنا إليها في إحدى مقالات جريدة الحقيقة 24، و بحسب ما كان يُتداوَل في الكواليس وسط أعضاء المجلس بخصوص مطالبة مدير الشركة الإيطالية العمدة الأزمي بأن يرجع له الأموال التي استثمرها، تأكد خبر انسحاب شركة فاس باركينغ من مدينة فاس و اعتزامها رفع دعوى قضائية ضد مجلس جماعة فاس لمطالبته بالتعويضات عن المبالغ التي استثمرتها و الأضرار الناجمة عن عرقلة عملها.
هذا و قد وجدت الشركة التي كان محتملا تسييرها لمواقف السيارات بفاس نفسها في مأزق بسبب المقاومة الشرسة و الرفض الذي واجهه مجلس جماعة فاس من طرف الساكنة بخصوص هذه الصفقة و هو ما عجّل بانفجار الأزمة بين الشركة و المجلس و دفع الإيطالي للانسحاب مطالبا استرداد أمواله التي استثمرها.
و جدير بالذكر أن مدير الشركة الإيطالي كان قد تفاجأ بتعديل دفتر التحملات دون علمه و تغيير العديد من البنود المُتَّفَق بشأنها ؛ الشيئ الذي أزعجه هو و شركاءه نظرا للتدليس الذي تعرض له في هذه الصفقة و الذي قام العمدة الأزمي بتمريره خلسة بعيدا عن أعين المستثمر بحسب ما تم تداوله في الكواليس.
فهل سيرجع الادريسي الازمي رئيس جماعة فاس الى رشده و يبتعد عن “الفهامات الزايدة” لنائبه الحارثي و يقوم بتعديل دفتر التحملات و اعلان سمسرة جديدة تشارك فيه الشركات المغربية المواطنة ام ان “قصوحية الراس اللي ربي عطاه” ستجعله يضيع اموال طائلة على جماعة فاس من خلال هذا المرفق العام ؟
