لا زال المغاربة ينتظرون بتوجس قرار الحكومة أياما قبل العيد فيما إذا كانت ستخفف التدابير الاحترازية و ستسمح بالتنقل بكل حرية يوم عيد الفطر أم أنها ستقوم بتشديدها، لا سيما مع ظهور السلالة الهندية و الغموض الذي يلف تشخيصها.
في هذا الشأن أشار البروفيسور سعيد المتوكل المختص في التخذير و الإنعاش، وعضو اللجنة العلمية والتقنية لـ “كوفيد19″، أنه لم يتم تحيين قرارات التدابير الاحترازية المصاحبة لحالة الطوارئ الصحية بعد، سواء تعلق الأمر بالإغلاق الليلي أو منع التنقلات بين المدن.
كما أضاف الخبير في حديثه لأحد المنابر الإعلامية أنه من المبكر البث في ما إذا كان سيمنع التنقل بين المدن أو استمرار الإغلاق الليلي، على اعتبار أننا لا زلنا في شهر رمضان، مبرزا “الوضعية الوبائية اليوم مستقرة بالرغم من القلق الحاصل بشأن المتحورات.
و قد أوضح كذلك أن التدابير الاحترازية والوقائية التي يتم اتخاذها على صعيد المملكة تبقى رهينة بالوضعية الوبائية بالمغرب وبالسياق الدولي للجائحة، خاصة مع ظهور السلالات المتحورة التي أربكت وتخشاها بلدان العالم.
و جدير بالذكر أن المغرب سبق و أن قرر ببتاريخ 07 أبريل الجاري مع اقتراب شهر رمضان، اعتماد الحظر الليلي ابتداء من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة السادسة صباحا، ما دفع العديد من المواطنين إلى الاحتجاج في بعض المدن خاصة مع إغلاق المساجد ليلا.
للإشارة فالمغرب استطاع تلقيح ما يفوق 4 ملايين مواطن ضد فيروس كورونا كما أنه استأنف هذا الأسبوع تلقيح الأشخاص ذوي الفئة العمرية ما بين 55 و 60 سنة، الشيئ الذي سيمكن من الوصول إلى مناعة جماعية في غضون الشهور المقبلة إذا ما استمر التلقيح على هذه الوثيرة.