يتزايد انتشار ظاهرة التسول بمدينة فاس بشكل مثير للانتباه، سيما في ظل التداعيات الاجتماعية لجائحة “كورونا”؛ والتي دفعت فئات عريضة إلى امتهان التسول، الأمر الذي بات يثير “استياء” المارة بسبب “الإزعاج” الذي يُحدثه هؤلاء.
ولوحظ مؤخرا، انتشار هذه الفئات بمختلف شوارع العاصمة العلمية، بشكل كبير، إذ باتت معظم شوارع المدينة لا تخلو من المتسولين، رجالا ونساء، وأطفالا، بل وحتى الشباب، الذين باتوا يحتلون الشوارع والأزقة، يقفون في شارات المرور، وهو ما صار يقلق راحة المواطنين من مستعملي السيارات.
لم يعد بإمكان المواطنين، إبقاء زجاج سيارته مفتوحا، أمام المتربصين الذين يترصدونه عند الإشارات الحمراء، وأمام أبواب المتاجر، وأبواب الأسواق، وأمام المسجد، سواء تعلق الأمر بالمتسولين المغاربة، أو الأفارقة، والذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم في شوارع المدينة.
ويثير الإنتشار المهول لممتهني التسول، الذين أصبحوا لعنة تطارد المواطنين، استياء الساكنة ومستعملي الطريق، ومهتمون بالشأن المحلي، لما تعكسه هذه الظاهرة، من صورة مشوهة عن الحاضرة الادريسية.
ويطالب المواطنون بتدخل مصالح وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة من أجل إيجاد حلول عملية للمشكلة التي باتت تؤرق ساكنة فاس، على غرار مختلف المدن المغربية.