جدد وزير الصحة خالد أيت الطالب،اليوم الأحد، التأكيد على دعم المملكة المغربية ومناصرتها، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للشعب الفلسطيني، جراء التصعيد الاخير الذي شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد ايت الطالب، في كلمة خلال أعمال الدورة العادية 55 لمجلس وزراء الصحة العرب، المنعقدة عبر تقنية التواصل المرئي، لمناقشة عدد من القضايا، تتصدرها تقديم الدعم الإنساني والصحي للفلسطينيين، أن القضية الفلسطينية تظل في مقدمة انشغالات المغرب، مبرزا أن المملكة عازمة على مواصلة مساندة الشعب الفلسطيني من أجل اجتياز هذه الأزمة الصعبة في أسرع وقت.
وذكر أن المغرب سيؤكد في الكلمة التي سيلقيها يوم غد باسم المجموعة العربية أمام الدورة العادية 74 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، على ضرورة تأمين ممر آمن لدخول المساعدات الإنسانية لفائدة الشعب الفلسطيني.
وثمن الوزير توصيات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب المتعلقة بتقديم الدعم المالي بشأن الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية وتوفير احتياجاته العاجلة.
كما أشاد بجهود الدول العربية والإجراءات والخطوات الإحترازية التي اتخذتها من أجل التخفيف من آثار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بما في ذلك مراجعة خطط الاستعداد والترصد وتبادل الخبرات وتعزيز التواصل فيما بينها، وتبادل المعلومات لمواجهة هذا الوباء والاستفادة من خبرات الدول وتجاربها الناجحة في هذا الشأن.
يذكر أن الاجتماع بحث تفعيل مشروع الموازنة العربية الصديقة للصحة، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، والذي يتضمن وضع خطة مستقبلية محددة لتطوير وتعزيز وحماية المنظومة الصحية للبلدان العربية، وزيادة الإنفاق من الموازنات العامة للدول العربية الأعضاء لدعم نظمها الصحية، بما في ذلك الإنفاق على معدات الوقاية الشخصية، وإجراء الفحوص، واختبارات التشخيص، والرفع من الطاقة الاستيعابية للمستشفيات.
كما ناقش سبل النهوض بالقطاع الصحي في الدول العربية، وكسب رهان بناء منظومات صحية وطنية قادرة على الصمود في مواجهة أزمات معقدة وطويلة المدى على غرار جائحة كوفيد 19، وتعزيز مبادئ الشفافية والحكامة في تدبير القطاع الصحي، كشرط أساسي لضمان خدمات ذات جودة لفائدة المواطنين.