عبث ما بعده عبث في تدبير الشأن المحلي لساكنة مدينة فاس، حيث تفاجأ المواطنون هذا الصباح بقيام عمال الإنعاش الوطني بناء على تعليمات العمدة الأزمي، بردم نافورات شارع محمد السادس بالرمال، و طمس معالمها و تدمير جمالية شارع يعتبر من أهم شوارع المدينة، و متنفس رئيسي لساكنة زواغة و حي للاسكينة و عين السمن.
تفاعلا مع هذا الفعل الأرعن، قام فاعلون جمعويون و مواطنون بمحاصرة العمال و منعهم من إكمال هذه الجريمة في حق المدينة، كما قام منبرنا بتغطية هذه الواقعة، و هو ما تفاعلت معه السلطات المحلية بتعليمات من السيد والي الجهة، و أوقفت الأشغال حتى يتسنى لها معرفة ملابسات هذا الإجراء، البعيد كل البعد عن تدبير الشأن العام.
من يا ترى أفتى على العمدة بتطبيق هذا القرار حتى تفتقت عبقريته في الأنفاس الأخيرة من عمر ولايته، ليطمس هوية هذا الشارع الذي صُرفت عليه ميزانية كبيرة، ليتم تأهيله كي يصبح متنفسا للساكنة و يضفي جمالية أكثر على المدينة.
هذا الخرق السافر لأدبيات تدبير الشأن العام المحلي خلق استنكارا عارما عند الساكنة، حيث ندّد المواطنون بهذا الفعل الناجم عن سوء في التقدير و التدبير.