و في استمرار للعمليات الأمنية الناجحة التي قادها جهاز “الديستي” بفاس ، بتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بهدف اجتثات منابع الإجرام بمختلف أصنافها و الإطاحة برؤوس مجرمين خارجين عن القانون . أسفرت مؤخرا عن اعتقال أزيد من 40 شخصا بمنطقة سايس بفاس ، و حجز أنواع مختلفة الأحجام من الأسلحة البيضاء و مسدس بلاستيكي و أقنعة و أدوات تستعمل في عملياتهم الإجرامية .
هؤلاء الموقوفين مُصنّفين ضمن أخطر المجرمين ، حيث كانوا ينشطون في شبكات إجرامية تفرض الإتاوات أو ما يسمى الزطاطة تحت طائلة التهديد ، و الحصول على مبالغ مالية من التجار و الباعة الجائلين ب”السويقات” و حتى ساكنة بعض التجزئات بمنطقة سايس و كذلك الضرب و الجرح بالأسلحة البيضاء و الاتجار في المخدرات .
في هذا السياق، تم توقيف الملقب كروصة متزعم العصابة التي تم تفكيكها بكل من حي الرياض و اعوينات الحجاج و النرجس، فيما تم اعتقال أفراد عصابة “قرطاف” و “الجناتي” بمونفلوري و عصابة “الذباح” بدوار السباطي و الزهور 2.
نجاح هذه العمليات الاستخباراتية الاستثنائية أفضت إلى اعتقال عناصر إجرامية خطيرة، لَقِي استحسانا واسعا من طرف الساكنة و التجار، تنفسوا من خلاله الصعداء و استبشروا خيرا بغد أفضل أكثر أمانا و راحة.
انتهت إذن مغامرات مافيات الإجرام و الزطاطة بالكسب غير المشروع للمال بمنطقة سايس و التي لم تعر اهتماما لحرمات الناس و كرامتهم و أعراضهم.
خلاصة القول ، واهم من يظن أن البلطجة والأعمال المنافية للأخلاق والقيم والتمرد على الأجهزة و السلطات سيفلت من العقاب.