في إطار تتبعها لمجموعة من الشهادات التي ترد من هنا وهناك وتناسلها يوما بعد يوم منذ سنة حول انتماء رئيس قسم الموارد البشرية بأكاديمية فاس مكناس لأحد الجماعات المحظورة، وإحكام قبضته على منصب حساس يضم عشرات الآلاف من الموظفين ومعطياتهم السرية بأسلوب التقية وتغلغل هذا المسؤول في الإدارة بالجهة حتى فاحت رائحته ولاكتها كل الألسن؛ تبعت جريدة الحقيقة 24 هذا الملف واستقت معلوماتها من عدة مصادر عليمة، حيث وقفت بالفعل على الانتماء الإخواني للرئيس المذكور لإحدى الجماعات الدينية المحظورة ، و الذي أحكم قبضته على قسم الموارد البشرية حيث أصبح أداة في يده لممارسة الدعوة الدينية، بل تعداه إلى خدمة أجندات هذه الحركة بالواضح، وإلا ما معنى أن يتم استقبال المحجبات والمختمرات وأصحاب اللحي الطويلة برحابة صدر داخل المكتب، في حين يتم صد كل ذات لباس ضيق قصير ونهرها وعدم قضاء مصالحها كما تقول إحدى الأستاذات المرتفقات التي استقت شهادتها الجريدة ؟؟.
بل تعدى الأمر إلى محاولة فرض صلاة الجماعة على موظفيه وأمرهم بصيام الإثنين والخميس تارة بالدعابة وتارة بالوعظ والإرشاد، وكل غير ممتثل يكون مصيره التجاهل والإبعاد بل والتهديد غير المباشر.
مصادرنا أشارت إلى ان المعني نال جزاء خدمته للفكر الإخواني ماسترا في العلوم الشرعية من كلية الأداب بظهر المهراز رغم عدم حضوره لمتابعة دراسته ليوم واحد، وتوج بالتسجيل في الدكتوراه في العلوم الشرعية كذلك بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس سايس هذه السنة مع جناح دعوي آخر وبوساطة من جماعته كجزاء له على خدماته الدعوية الجليلة.
مصادر الحقيقة24 أكدت على أن المعني بالأمر تضخم رصيده واشتد عوده فأصبح الآمر الناهي في الأكاديمية والجهة، يحضر جميع الاجتماعات حتى وإن خرجت على مجال اختصاصاته كما تؤكد صور وأنشطة الأكاديمية اليومية، بل فرض على مدير الأكاديمية تعويضا لنفسه فاق 7 مليون سنتيم السنة الفارطة كتعويض جزافي في الوقت الذي لا يجب أن يتعدى تعويض رئيس القسم مليونين أو ثلاثة في أحسن الظروف، ويستفيد بين الحين والآخر من عدة علاوات مالية وتبريرها بأنشطة وهمية والمشاركة في لجان جهوية دون غيره من المسؤولين.
مصادرنا أكدت وجه آخر من أوجه تغلغل الرئيس المذكور في دواليب تسيير الأكاديمية، يتمثل في كون يده الطولى وصلت إلى المديرين الإقليمين ورؤساء المصالح بالمديريات التسع ومديري المؤسسات، وكل معرقل لمشروعه الإخواني يكون مصيره الوشايات والتقارير الكاذبة إلى حين إعفائه كما هو الحال لرئيس مصلحة الموارد البشرية لتازة الذي أعفي بوشاية منه، وآخرين ممن يتم التضييق عليهم، حتى أصبح الجميع يهابه خوفا على مستقبله المهني.
فهل ستتحرك الوزارة ومصالحها لفتح تحقيق في المطبخ السري لرئيس القسم والذي تلوح منه رائحة الإدارة في خدمة الدعوة أم ستترك المسؤول المذكور يدعشش القطاع؟؟.
وهل هذا الأمر يحدث بعلم مدير الأكاديمية أم أن سطوة الرئيس المذكور جعلته غير قادر على وضع حد له خادما لطلباته؟؟
وهل انتماءه الديني لا يخدم التوجهات النقابية والسياسية عبر محاربة كل ذي انتماء يساري خصوصا إذا علمنا أنه مشرف على انتخابات اللجان المتساوية الأعضاء والاستحقاقات البرلمانية والجماعية على الأبواب كما يقول أحد النقابيين المنتمين لنقابة ذات توجه يساري ضاق درعا من الانحياز المفضوح للمسؤول الجهوي لكل ذي توجه ديني؟؟
مازال الماتش طويل يتبع …