هل يُلبي شباط النداء لانقاذ مدينة فاس من لهيب المصباح أم أن لنزار بركة رأي آخر ؟

الحقيقة 2422 يونيو 2021
هل يُلبي شباط النداء لانقاذ مدينة فاس من لهيب المصباح أم أن لنزار بركة رأي آخر ؟

لا زالت لعبة شد الحبل بين حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال و أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب مستمرة، حيث استأنف العمدة السابق لمدينة فاس جولاته التواصلية، و هذه المرة بجماعة المشور فاس الجديد، حيث ظهر في شريط فيديو على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك عَنْوَنَه ب “ساكنة فاس الجديد تنادي : واشبطاه”، يتبادل التحايا مع المواطنين و يطالبهم بالتصويت له، من أجل تحسين ظروف عيشهم بالمدينة.



و على الرغم من حَلّ جميع فروع الحزب، و بالرغم من الانتقادات التي طالته من طرف بعض القيادات الحزبية، فقد عاد بتنظيم لقاءات تواصلية مع المتعاطفين و المناضلين استعدادا للاستحقاقات الجماعية المقبلة.
مسلسل التجاذب هذا لم يقف عند هذا الحد، بل امتد إلى الشبيبة الاستقلالية، إذ أصدر الكاتب الوطني للمنظمة، بلاغا يعلن فيه عن تجميد عضوية اللجنة المركزية لشخصين و عضوية المجلس الوطني للشبيبة لأربعة أشخاص، و إحالتهم على لجنة التحكيم و المتابعة، في رد منه على اللقاء الذي تم تنظيمه بفاس يوم الأحد باسم “تنسيقية الشباب الاستقلالي بفاس”.

بالمقابل، أعلن عدة شباب منخرطون في حزب الاستقلال عن تضامنهم مع زملائهم، و استنكروا سياسة الكيل بمكيالين. كما أن حميد شباط بحسب مقربين منه، لا زال عازما على المضي قدما في برنامجه الذي سطره لاسترجاع عمودية فاس.

هذا، و قد سبق له و أن صرح في لقاء مباشر على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، أنه غير معترف بقرار حل فروع الحزب، كما طالب اللجنة التنفيذية بأن “تحترم القوانين التي صوت عليها المؤتمر، وأن تحترم آراء الأعضاء على المستوى الاقليمي الذين انتخبوا قيادتهم المحلية”
هذا الصراع الذي أصبح واضحا بين جناح شباط و جناح اللجنة التنفيذية للحزب، لن يمر بسلام في الفترة المقبلة، فالرياح التي حملته إلى فاس أصبحت رياحا عاصفة قد تزيح الأخضر و اليابس في طريق انتزاعها عمودية المدينة في الانتخابات المقبلة.


فهل هناك عقلاء في حزب علال الفاسي ليتدخلوا بحكمتهم لرأب الصدع في البيت الاستقلالي و إرجاع التوازن لكفتي الميزان الاستقلالي ؟

الاخبار العاجلة