قامت المحكمة الابتدائية بسلا صباح اليوم الثلاثاء 22 يونيو، بإدانة المدون حفيظ زرزان بشهرين حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، بتهمة “إهانة هيئة منظمة قانونا”.
كما قام زرزان بتدوينة على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي كتب فيها: ” حكمت المحكمة قبل قليل علي بشهرين حبس نافذة وعشرين ألف درهم غرامة من أجل تدوينة رأي”.
وكان زرزان، قد كشف في تدوينة سابقة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن متابعته تأتي على خلفية تدوينة تفاعل بها مع جريمة اختطاف واغتصاب وقتل ودفن الطفل عدنان بطنجة، التي وقعت منذ شهور.
وأضاف أنه كتب في ذلك الحين (14 شتنبر 2020) “ككل المغاربة الذين بكوا الطفل عدنان بحرقة وتألموا له (..) وتفاعل بكل تلقائية وحسرة وألم مع القضية من منطلق غيرة وحب لهذا البلد وبكل وطنية من زاوية كانت ولا زالت تأمل التطور وتنقل الأمور بكل أمانة وصدق وبحسن نية وبقصد سليم”.
وذكر أنه أورد في التدوينة “معطيات مستقاة من تقرير جمعية إنصاف المنشور بمواقع تابعة لقنوات رسمية وجرائد إلكترونية ومتداول في تصريحات حقوقية متفرقة لعدد من الفاعلين وقصاصات إخبارية تتطرق للدعارة”.
وأشار إلى أن المعطيات التي أوردها “متوفرة بضغطة زر”، قال إن التدوينة لم تتضمن الإساءة “لأية جهة كانت أو سب أي كان.. وتمت الإحالة والإشارة للمصدر “تقرير إنصاف” في آخر التدوينة”، وفقا لتعبيره.
وتابع: “وهو بالفعل ما أكدته لرئيس الضابطة القضائية الذي عاين بنفسه الأمر، وتم تضمينه بالمحضر رسميا”.
وأوضح أن تفاعله كتبه “من منطلق يروم الخير لوطني، مع احترام تام للقانون والدستور الذي يكفل حرية التعبير والرأي والنشر دون التفكير بالإساءة لأي كان”.